| آخر حديث صحفي للأمير فهد
*الرياض أحمد القرني:
كان صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز رحمه الله رئيس اللجنة التحضيرية للجمعية الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي قد تولى الاعداد والتنظيم والمتابعة للاجتماع التأسيسي للجمعية والذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الجمعية الخيرية يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول.
وتحدث عقب نهاية الحفل لوسائل الإعلام عن هذا الحدث والعمل الخيري العظيم.
وعقب نهاية هذا الحفل تحدث صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة التحضيرية للجمعية لرجال الإعلام. وكذلك تبرعه رحمه الله واخوانه للجمعية بمليون ريال وكانت من امنياته رحمه الله إنشاء جمعية لمرضى السكر.
الأمير فهد بن سلمان يتحدث للجزيرة
تزايد انتشار مرض الفشل الكلوي يتطلب التعاون ومضاعفة الجهود للقضاء عليه
الامير فهد بن سلمان رحمه الله مع الأمير سلمان (تصوير محمد الشهري)
وكان في استقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز والعديد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي والفضيلة. وبعد ان اخذ مكانه في منصة الحفل ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي كلمة بهذه المناسبة قال فيها: ايها الإخوة الكرام اننا تجمعنا دائماً أيام وليال وليالي الخير في هذه البلاد الكريمة المعطاءة على الخير والتعاون والتكافؤ والنبل والشهامة والعطاء والبذل، ليس غريبا على أبناء هذه البلاد وهم كذلك منذ عرفت، وكما هو معروف عند الجميع ان كل مجموعة او جماعة في البادية او الحاضرة تتعاون وتتكافل وتساعد بعضها البعض، وهذا معروف لكم تماما، ونحن في هذا الوقت في هذا الزمن مع كثرة الأعمال وكثرة المشاغل للناس وجب علينا ان ننظم كل عمل خصوصا عمل الخير وإنشاء الجمعيات الخيرية كجمعيتكم هذه، هو تنظيم لعمل الخير وتطوير له وتفعيله في كل المجالات الحمد لله الدعم كامل للجمعيات الخيرية من قبل هذه الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكل المسؤولين لذلك ليس غريباً ان يتنادى أبناء الوطن بالتضامن مع حكومتهم في إنشاء مثل هذه الجمعية الخيرية في كل المجالات، ولاشك ان هذا دليل على التراحم والتواصل والمحبة بين أفراد المجتمع.
أيها الإخوة اشكر من تبرع وادعو للتبرع للجمعية والجمعيات الأخرى المماثلة لا اقصد مرضى الكلى، فهذه جمعية عامة إن شاء الله وكل الجمعيات الأخرى وأقول كل من تبرع ما يستطيع وتسمح نفسه فهو خير وان ابدى الصدقات او اخفاها فنِعِمَّا هي.. مرة اخرى اشكر الاخوان الحضور الكرام هذا الاجتماع الطيب الذي هو بحد ذاته عمل خير وارجو ان تؤدي هذه الجمعية إن شاء الله عملها على أحسن ما يكون وسنتعاون جميعاً في مجلس الإدارة والجمعية العمومية مع وزارة الصحة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية كل فيما يخصه في سبيل انجاح هذه الجمعية على أمل ان شاء الله ان نكون عند حسن ثقتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكان حفل الافتتاح قد بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها القى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التحضيرية للجمعية كلمة قال فيها: الحمد لله الذي جعل الخير إحدى سمات الاخيار، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي حث على عمل البر وبشّر الأبرار، وبعد: سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي..
أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة الذين حضروا للخير ومن اجل الخير.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في هذه الليلة المباركة نلتقي من أجل عمل تكافلي جليل في بلد التكامل والخير، ألا وهو إعلان تأسيس «جمعية مرضى الكلى الخيرية» التي رعاها وتبناها سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امتدادا لرعايته للأعمال الخيرية حتى رأت النور بحمد الله في هذه الليلة المباركة.
أيها الاعزة: تعرفون ان مرض الفشل الكلوي بدأ ينتشر بسبب ايقاع وظروف العصر، والدولة رعاها الله هيأت أسباب العلاج والرعاية لهؤلاء المرضى، ولكن لابد ان يشعر اعزاؤنا المرضى بتفاعل اخوتهم المواطنين معهم، واهتمامهم بأحوالهم وتقديم العون لهم للتخفيف من معاناتهم، ومن هنا جاء تأسيس هذه الجمعية التي آمل بحول الله ان تحقق أهدافها الإنسانية والاجتماعية في الاهتمام ورعاية ومتابعة أعزائنا من مرضى الفشل الكلوي شفاهم الله .
أيها الحضور الكرام:
إن الوقوف إلى جانب اخوتنا مرضى الفشل الكلوي اصبح واجبا علينا وخاصة بعد تزايد أعداد المصابين به شفاهم الله انني اقدم لكم احصائية مختصرة توضح مدى تزايد هذا المرض في بلادنا، ففي عام 1401ه كان عدد المصابين «83» شخصا، وفي عام 1405ه ازداد عددهم إلى «750» شخصا، وفي عام 1415ه زاد عددهم إلى «2500» شخص، وفي عام 1420ه اصبح عددهم أكثر من «6000» مريض، ويقرر الأطباء بأن زيادة أعداد مرضى الفشل الكلوي سوف تكون بحدود «2000» مريض كل عام.
أيها الأعزة: ان هذه الأرقام الكبيرة وازدياد نسبة الفشل الكلوي تتطلب منا جميعا وقفة من قبل الدولة والمجتمع من اجل رعاية مرضى الكلى علاجيا واجتماعيا، وكلكم تدركون مدى المعاناة التي يعيشها مريض الكلى اثناء فترة الغسيل التي قد تمتد إلى أعوام عديدة.
أيها الحضور الكرام: انني قبل ان اختم كلمتي أتطلع ألا يكون تعاطفنا ووقفتنا مع اخواننا مرضى الفشل الكلوي بالأقوال وبعاطفة الشفقة.. بل إنني اتطلع واخوتنا ان تكون وقفة عطاء واسهام شكرا لله على نعمة الصحة اولا، وثانيا العطاء من أجل رعاية اخوتنا المرضى، وهذا العطاء يأخذ جوانب عديدة من أهمها الاسهام في رعاية هؤلاء المرضى بدعم جمعيتهم الجديدة التي سوف تقدم كل أنواع الرعاية لهم إن شاء الله وثالثها الاسهام بالتوعية من جانب جميع الأطباء ووسائل الإعلام والمواطنين للحد والوقاية اولا من هذا المرض ثم التوعية التي تساعد في سرعة شفاء المبتلين بهذا المرض.
أيها الجمع المبارك الذي جاء من أجل الخير:
إنني لأشكر كل من ساهم بفكرة ودعم قيام هذه الجمعية المباركة وعلى رأسهم سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يقف بجاهه وجهده ووقته وماله مع كل عمل خير.
ختاماً: أسأل الله ان يكتب الشفاء لاخوتنا مرضى الفشل الكلوي ولكافة اخوتنا المرضى وان يجزي الله بالخير كل من اسهم في رعاية أي مريض وتذكروا قول الله تعالى: «وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا». وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة».
إن الإنسان يشعر بالسعادة الداخلية تغمره وجدانه عندما يرسم بسمة على فم محتاج او ينزع آهة من صدر مريض، وكما قال الشاعر:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
وأخيراً كنت دائما اتمنى ان الكرم مرض معد يصيب بعض الموسرين كتب الله الصحة للجميع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا وقد صرح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التحضيرية للجمعية للإعلاميين بمناسبة رعاية سمو أمير منطقة الرياض رئيس الجمعية للاجتماع التأسيسي لها قال سموه: الحمد لله سبحانه وتعالى ثم الشكر لصاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتبنيه هذه الجمعية وكذلك الشكر لولاة الأمر مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي الأمير سلطان النائب الثاني وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والموافقة من المقام السامي على إنشاء هذه الجمعية وكذلك الشكر لجميع الاخوة الذين حضروا وتبرعوا وانا اتمنى بإذن الله ان تأتينا تبرعات أخرى من أجل إنشاء في المرتبة الأولى مركز للأبحاث وان يكون مركز أبحاث متقدم سيكون على مستوى عالمي ثم إنشاء مقر لهذه الجمعية. وعن فتح حساب للجمعية قال سموه بإذن الله سوف يتم وسوف ينشر في الجرائد بإذن الله.. وعن تعيين مدير عام للجمعية قال سموه إلى الآن نحن بصدد وضع بعض الترتيبات للجمعية.. وعن التوجه لزيادة مراكز كلى في المملكة قال سموه: بإذن الله هذا سوف يتم وكما سمعت اليوم في عسير يوجد مركز غسيل وفي نفي بدأ إنشاء غسيل كلوي ويوجد في مناطق أخرى.. وعن اكتفاء المملكة بمراكز الغسيل الكلوي قال سموه: لا يوجد لدي احصائية الآن، وعن اهداف الجمعية الكثيرة واحتياجاتها إلى تكاتف كثير من الجهات وكثير من التبرعات وكيفية تيسير مثل هذه الأهداف هل وضع استراتيجية لها، قال سموه: أنا في اعتقادي الشخصي الجمعية تحتاج لأموال كثيرة جداً جداً وكما يعلم الجميع أن البحث يتطلب المال الكثير وأنا أتكلم عن مئات الملايين من أجل البحث ونحتاج الى أموال طائلة ومرة أخرى لأنني جديد على هذه الجمعية لا توجد عندي الاحصائيات الكاملة لأعرف مدى كمية المبلغ الذي نحتاجه لكي نغطي جميع أنحاء المملكة ليتم الغسيل لمرضى الكلى.. وعن العلاقة ما بين الجمعية ومركز زراعة الأعضاء للكلى قال سموه كما تعرفون الأعضاء كثيرة مثل القلب وأشياء أخرى وهذه تعنى بالكلى فقط وليس لها علاقة بأي أعضاء أخرى.. وعن التبرعات هل كانت بحجم طموحات الجمعية قال سموه كانت كبيرة جداً وعلى كل حال كما ذكر سمو سيدي الأمير سلمان مجرد اجتماع الإخوة الذين اجتمعوا الليلة بحد ذاته لشرح أهداف الجمعية حتى لو جمعنا ريالاً واحداً الليلة فهذا بحد ذاته كاف لكن جمعنا الليلة الملايين ولا يوجد رقم محدد بالذات لأنهم لا يزالون مستمرين في حصر ما تبرع به الليلة.. وعن الخطوة التالية للجمعية بعد الاجتماع التأسيسي قال سموه: ان تعقد اجتماعات أخرى من أجل وضع استراتيجية للجمعية والبدء بتوزيع الأموال التي تبرع بها الليلة للأغراض التي تتطلب معالجة سريعة..
وعن تمني سموه إنشاء جمعية لمرضى السكر قال: أنا كما ذكرت أتمنى أن توجد جمعية لمرضى السكر وكما ذكرت إن طلب مني أن أكون أميناً لها فأنا مستعد وترأسها أو كان لها أمين آخر فهذا يسرني ويسعدني لأنه كما يعلمون يوجد الكثير من المرضى المواطنين مصابون بمرض السكر فهي مهمة كذلك.. وعن تبني مثل هذه الفكرة لأهميتها للمجتمع قال سموه أنا سوف أسعى قدر استطاعتي بأن تكون جمعية من هذا النوع موجودة على حيز الوجود وأنا أؤكد لكم بأن ولاة الأمر لا يمكن أن يقصروا في أي شيء يخدم المواطن.
|
|
|
|
|