| العالم اليوم
* كولومبو د.ب.أ:
بدأت قوات الأمن السريلانكية عملية بحث واسعة عن متمردي التاميل الذين هاجموا قاعدة عسكرية قريبة من المطار الدولي الوحيد في البلاد في وقت مبكر من امس «الثلاثاء»، طبقا لمصادر عسكرية.
وقالت المصادر ان 12 شخصا على الاقل، ثلاثة منهم من أفراد القوات الجوية السريلانكية وتسعة من المتمردين، قد قتلوا في العملية التي نفذها المتمردون صباح امس «الثلاثاء»، كما جرح 17 آخرون من بينهم أربعة مدنيين.
وقال مسؤولون عسكريون ان 11 طائرة ومروحية قد تضررت في الهجوم على القاعدة الواقعة على بعد 23 كيلومترا شمال كولومبو.
وقال أحد الشهود من مكان الحادث لوكالة الانباء الالمانية )د.ب.أ( بعدالعملية ان «عمليات البحث قد بدأت ونستطيع سماع أصوات إطلاق النار والانفجارات مما يدل على أن بعض المتمردين لا يزالون متواجدين في المنطقة»، وقد تم إجلاء المسافرين من مطار باندرانايكا الدولي ونقلوا إلى الفنادق.
وقال متحدث ان بعض المسافرين لا يزالون محتجزين في المطار بسبب عمليات البحث في المنطقة.
وقد تم فرض حظر التجول في المطار والقاعدة الجوية المجاورة والمناطق المحيطة بعد الهجوم بوقت قليل.وكانت مجموعة من المتمردين من بينهم عدد من الانتحاريين قد بدأت الهجوم على القاعدة في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي صباح امس «الثلاثاء» )2200 بتوقيت جرينيتش( بعد أن دمروا محولا للكهرباء مما أغرق المنطقة في ظلام دامس.
ويعتقد أن حوالي 20 متمردا شاركوا في الهجوم كان من بينهم عشرة انتحاريين.
وقد تم إغلاق المطار في وجه الرحلات القادمة من برلين وروما وسدني ولندن وتم تحويلها إلى مطارات مدراس ودبي وتريفاندروم.
وقال قائد الجناح أجيث سينيفيراتني المتحدث باسم القوات الجوية ان ثماني طائرات عسكرية وثلاث طائرات مدنية على الاقل قد أصيبت بأضرار في الهجوم.
وقالت التقارير ان من بين الطائرات العسكرية التي تضررت في الهجوم ثلاث طائرات مقاتلة من بينها طائرة كافير المستخدمة في قصف مواقع المتمردين، وثلاث طائرات تدريب ومروحيتين، أما الطائرات المدنية التي تضررت في الهجوم فكانت طائرتين من طراز إيه340 إيرباص وطائرة من طراز إيه330 إيرباص، وجميعها تابعة للخطوط السريلانكية.
وقال متحدث باسم الجيش ان المتمردين استخدموا أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية في الهجوم بينما فجر أربعة انتحاريين أنفسهم في مواقع مختلفة من مكان الهجوم.
وقال مانجالا ساماراويرا وزير التطوير الحضري انه يعتقد أن الهجوم جاء انتقاما للهجمات الناجحة التي شنتها القوات الجوية مؤخرا على مواقع المتمردين في المناطق الشمالية من البلاد.
وكان الجيش قد صرح مؤخرا ان القوات الجوية قد استولت على بعض الاهداف الرئيسية التابعة للمتمردين في شبه جزيرة جفنا.
وفور وقوع الهجوم دعت الرئيسة تشاندريكا كوماراتونجا إلى عقد اجتماع للمجلس الامني وأمرت بتشديد الاجراءات الامنية في العاصمة السريلانكية.
وقد تم إغلاق العديد من الطرق في العاصمة وكذلك المناطق المحيطة بمنزل الرئيسة.
وقد وصف الهجوم بأنه ضربة قوية للسياحة في البلاد والتي تعتبر مصدرا رئيسيا للدخل في سريلانكا.
وجاء الهجوم بعد يوم من مرور الذكرى الثامنة عشرة على أعمال الشغب ضد الاقلية التاميل والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وإحراق ونهب العديد من المنازل والمحال التجارية.
وكانت أعمال الشغب تلك قد ثارت عقب مقتل 13 جنديا في لغم أرضي زرعه المتمردون في شمال البلاد.
وفي أعقاب ذلك صعد المتمردون من حملتهم للحصول على وطن مستقل للاقلية التاميل في الاجزاء الشمالية والشرقية من البلاد.
|
|
|
|
|