|
| العالم اليوم
* واشنطن رويترز:
قال خبراء للكونجرس الأمريكي أمس ان تجربة وهمية أجريت في يونيو/ حزيران لاختبار رد فعل الحكومة تجاه أي هجوم بأسلحة بيولوجية استخدمت فيروس الجدري أوضحت ان السلطات الأمريكية غير مستعدة. وقال جون هامر من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أمام لجنة خاصة بالاصلاح الحكومي تابعة لمجلس النواب «سيصيب ذلك الولايات المتحدة بالشلل إذا حدث».
وأضاف هامر الذي كان نائبا لوزير الدفاع اثناء حكم الرئيس السابق بيل كلينتون «ليست هناك مدينة ولا ولاية قادرة على التعامل مع حادث من هذا النوع».
واعتمدت التجربة التي اطلق عليها اسم «الشتاء المظلم» على سيناريو واقعي.
وانتهت التجربة الوهمية بسقوط أكثر من ألف قتيل وظهور 15 ألف حالة جدري في اقل من اسبوعين بعد ان ظهرت الاعراض الاولى لمرض لم يتمكن الاطباء من تشخيصه على 24 «مريضا» في مستشفى اوكلاهوما، وانتهت التجربة الوهمية بالتوصل لقرار وهو انتشار «وباء». واجتمع مسؤولون حكوميون حاليون وسابقون في قاعدة اندروز الجوية في ماريلاند اثناء التجربة التي استمرت لمدة يومين للتعامل مع الازمة ولعبوا دور اعضاء مجلس الامن القومي. ووجد المشاركون ان المسؤولين الحكوميين على المستوى الاتحادي والمستوى المحلي وكذلك القطاع الطبي بالولايات المتحدة غير مستعدين. والجدري مرض معد وظهر آخر مرة في الولايات المتحدة عام 1949. وتوقف التطعيم ضد الجدري عام 1972 مما يترك الاجيال الحالية من الامريكيين دون حصانة من المرض. وقال الخبراء ان الامدادات من اللقاح اقل بكثير مما يلزم في حالة وجود كارثة على مستوى البلاد وقد يستغرق الامر اسابيع لتوفير الامدادات اللازمة للتعامل مع حالة الطوارئ وفي التجربة وقعت اعمال شغب ونهب عندما نفد اللقاح.
وقال فرانك كيتينج حاكم اوكلاهوما للكونجرس ان مشكلة خطيرة نشبت بسبب التقسيم غير الواضح للمهام بين المسؤولين الاتحاديين والمحليين. وقال الجمهوري كريستوفر شيس من كونيتيكت ان النتائج اثارت قلقه اكثر من اي تهديد بصواريخ مارقة. ومضى يقول ان التخطيط للاستعداد لهجوم بالاسلحة البيولوجية يجب ان تكون له الاولوية على نظام الدفاع الصاروخي الذي تسعى له ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.
|
|
|
|
|
