|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير «الجزيرة» المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإشارة لما نشر بجريدتكم الغراء بعددها رقم «10490» وتاريخ 26/3/1422ه تحت عنوان ما ذكرته معلمة رياض الأطفال/ الجوهرة العلي من عدم مساواة معلمات رياض الأطفال بمعلمات الصفوف المبكرة.
عليه نفيدكم بأن الصفوف المبكرة في المرحلة الابتدائية هي صفوف لها في السلم التعليمي أهمية كبيرة فهي تمثل بداية هذا السلم والأساس الذي تعتمد عليه المراحل التعليمية الأخرى، فالتغيير الذي حدث لها تم بناء على دراسة وافية ومتأنية تنناسب مع عمومية وأهمية هذه الصفوف، ولهدف نوعي وليس كمياً وهو الرفع من مستوى البيئة التربوية فيها بالاضافة إلى الرفع من مستوى المعلمة حتى تقوم بمهامها تجاه الطالبات والخبرات التعليمية في هذه المرحلة.
وقد تمخض عن هذه الدراسة أن هذه المعلمة تحتاج إلى حوافز تشجيعية تعينها على تحمل المسئولية في هذه الصفوف والتي تساعدها على الرفع من مستوى أدائها وتنظيم بيئتها بالشكل المطلوب فالمهام التي تقوم بها والشروط التي يجب أن تتوفر بها والحوافز التي ستحصل عليها تعتبر منظومة متكاملة ستساعد بإذن الله على تحقيق الهدف المطلوب.
مما تقدم يتضح أن عملية الحوافز لا تعطى بصورة منفصلة عن المهام والشروط لتستفيد منها مرحلة أخرى وان تشابهت هذه المراحل في بعض الصفات وليس صحيحاً أن نأخذ الحوافز التي منحت للمرحلة الابتدائية وتعطى لمرحلة رياض الأطفال وبمعزل عن المهام والشروط.
فالأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسة والتفحص والتروّي ونأمل الا يكون هدفنا الأساسي هو التمتع بالحوافز دون النظر إلى مايسبق ذلك من أهمية خاصة وان مرحلة رياض الأطفال، هي مرحلة حديثة التطور ومازالت عملية التدريب تغذي هذه المرحلة رغبة في تشكيل مهاراتها والتي تعتبر أساسية تساعد المعلمة على أداء مهامها، ففي هذه المرحلة «التطور»، هناك أولويات تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد لتأخذ شكلها الطبيعي قبل الانتقال بها إلى مرحلة تغير أخرى، فهي مرحلة تحتاج إلى ثبات واستمرارية ومتابعة تساعد على عملية تقويمها مستقبلاً.
هذا من جانب أما الجانب الآخر والذي ورد بأن أطفال الروضات تبدأ أجازاتهم السنوية مع بداية امتحانات المدارس، فكيف تم تحديد هذا الأمر حيث لم يفرد لمرحلة رياض الأطفال في الاجازات السنوية والتي تعمم من معالي الرئيس العام شيء بهذا الشأن ثم ان الروضات هدفها الأساسي أبناء العاملات فكيف يتم الاجازة لهؤلاء الأطفال وامهاتهم عاملات ولم يتمتعن بإجازاتهن السنوية، أما بعد عودة المعلمات فقالت انهن يمكثن بدون عمل لمدة شهر فكيف يكون ذلك وهن يدركن تمام الإدراك أن جانباً كبيراً من العمل في الروضة يتم بعد عودة المعلمات وقبل دوام الأطفال، فهن يعلمن تمام العلم ما يحتاجه هذا المنهج والذي نظم على شكل وحدات تعليمية وليست كتب مدرسة من تخطيط لكل نشاط ولكل فترة من فترات البرنامج اليومي للأطفال.
بالاضافة إلى الاستعداد إلى الأسبوعين التمهيديين وما يتطلبانه من جهد كبير لحسن تخطيطه، بالاضافة إلى الكثير من الأعمال التي تعرفها معلمة رياض الأطفال فعمل المعلمة ومهامها لا ترتبط فقط بوجود الأطفال خاصة في هذه المرحلة، فالعاملات يعين هذا الأمر من خلال التوجيهات الصادرة، وما ورد في المنهج الأساسي«دليل المعلمة».
للاحاطة ولكم تحياتي
أحمد بن يحيى النجعي
مدير عام الإعلام التربوي والعلاقات العامة
|
|
|
|
|
