|
| عزيزتـي الجزيرة
اندلعت «العولمة» مؤخراً لتعمل على غلغلة التكنولوجيا وإدخالها بالقوة لتحل الآليات الحديثة والاوتوماتيكية المبرمجة محل الأرشيف !! والملف العلاقي «أبو ريالين»!! وما إلى ذلك من تقدم رهيب وتبدل سريع.. وبناء على هذا الأمر ينبغي علينا مسايرة هذا النظام وإجبار أنفسنا وغيرنا على تعلمه.
أقول بعد هذا العرض الموجز جداً عن التطور الحديث انه يجب إعادة النظر في )بعض( المستهلكات القديمة وتجديدها إن لم يكن الغاؤها:
المدرسة هي البيت الثاني للطالب منذ طفولتة، فيها يتلقى العلوم والمعارف أكثر مما يكتسب في بيته الأساسي.
والمناهج الدراسية هي المعين بعدالله سبحانه ثم جهود المعلم المخلص.. ولي هنا بعض الملاحظات على بعض المناهج:
1 كتب أو مقررات مواد التربية الإسلامية أين هي من تلك الفتاوي الثمينية للعلماء الذين عاصرناهم ممن هم بيننا أو ممن فقدناهم بأمر الله؟
2 التربية البدنية: أين هي من )وضع مناهج( يتم من خلالها تقديم وليس )تدريس( معلومات رياضية تخدم الطلاب بدلاً من الاستمرار بالجري والركض خلف الكرة!!
أو بدلاً من «دحرجة» تلك الدوائر البلاستيكية المفرغة حتى نهاية الحصة!!.
3 اللغة الانجليزية )English(إن صحت كتابتها:
كثير منا درس هذه المناهج لمجرد الحشو كوسيلة للنجاح وعند التخاطب بالانجليزية يظهر العك والعجن والتأليف!
والأجدر أن يتعلم الطلاب النصوص الخاصة بالتخاطب مع الأطباء في المستشفيات العالمية وفي الفنادق عند السياحة الخارجية أو وجود ظروف تجبرك على السفر بدلاً من تلقين عبارات «سمير الاسلمي قو تو سكول ليرنينق»!!.
4 سجلات الارشاد الطلابي ينبغي أن تحمل عبارات توجيهية جديدة توافق العصر الحديث ومتطلباته ومستجداته.
حيث هناك عبارات كثيرة سئم الجميع ترديدها فأخذت تجري مجرى الروتين وليس ذلك فقط في تلك السجلات، حيث السجلات تعتبر حديثة إصدار نوعاً ما مقارنة بالمقررات الدراسية، ومن تلك العبارات المستهلكة عبارة «حارب الذباب.. من جد وجد.. ومن زرع حصد.. من طلب العلا سهر الليالي.. وغيرها كثير».
إن هناك عبارات يجب إدراجها في أي عملية توجيه للطلاب مثل:
1 حصّن نظرك بالاتعاد عن مشاهدة القنوات الفضائية المخلة بالأدب.
2احذر ارتياد المقاهي فهي ذات حبال تقودك للفشل.
3 امتنع عن مشاهدة المفحطين حتى لا تتحمل معهم مسؤلية وفاة أحدهم.
4 كثرة العبث بتزيّين السيارة وتغيير شكلها وأوصافها مهدرة للوقت والمال.
5 قلل من استخدام الجوال لتسلم من إهدار المال وقبل ذلك لتحافظ على صحتك.
6 الرسائل في الجوال لها هدف فلا تستخدمها للإساءة لنفسك ولغيرك.
وعلى هذا المنوال والوزن فهناك الكثير من الامور التي استجدت في الحياة ينبغي إدراجها ضمن المقررات التي سيتلقاها أبناؤنا خلال مشاوير دراستهم بإذن الله.
هذا ما وددت طرحه مع بالغ التحية للقراء الكرام.،،،
حمود مطلق اللحيدان - حائل
|
|
|
|
|
