| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس التحرير سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة وجيزة طالعتنا القناة الفضائية «Mbc» ومن خلال برنامجها الاقتصادي المميز أسواق وأذواق، بتقرير عن «توطين الوظائف والمهن بدول الخليج العربي».
وحيث إن من أهم تلك الدول من حيث المساحة وعدد وتنوع الأنشطة، المملكة العربية السعودية، كان هناك لقاء مع مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية حيال«التوطين»، وقد كان له رؤية واضحة وصريحة من أن هناك «خلافاً جدليا» حيال ما تنص عليه التعليمات تجاه عملية التوطين، وحيال ما هو معمول به.
فالخلاف الجدلي لمثل تلك المواضيع المهمة والحيوية، مطلب جاد لتبني وجهات النظر والاستفادة من الخبرات العملية قبل العلمية مطلب أكثر إلحاحا من قبل الجميع، حيث إن الاختلاف للمصلحة العامة فإنه حتما لا يفسد للود قضية بأي حال من الأحوال، فيجب على الجميع ألا يستهان ممن عاصروا ويعاصرون المتغيرات من واقع عملي يؤجرون عليه.
ولقناعتي التامة بأهمية وحيوية الاختلاف بطرح الآراء والنظريات، فما هي إلا داعم قوي وسند صلب للأسس التي تعمد عليها الأعمدة للمشاريع الناجحة، فيما لو أدركنا أن الناتج والهدف واحد.
وعليه فإنني أرى وتدعمني بذلك اهتماماتي الشخصية ولدوافع قوية فيما يخص موضوع «السعودة والتوطين» استنتجت أن المشكلة ليست بالخلاف حول نوعية الوظائف أو المهن التي يجب أو حتى من الممكن توطينها، بل للأسف أن الغالبية ما زالوا غير مدركين لأهمية وحيوية مشروع التوطين، وهل هو غاية أم وسيلة.
فالبعض ممن تفننوا في تقييم الأداء للمواطن بعيدا عن العقل والمنطق وتلك هي وسيلة قد أبدع بها الكثيرون والغاية من ذلك تغريب الوظائف ليس إلا!!..
والله من وراء القصد.. ودمتم.
جمال بن يوسف الشرهان
|
|
|
|
|