أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th July,2001 العدد:10527الطبعةالاولـي الاربعاء 4 ,جمادى الاولى 1422

عزيزتـي الجزيرة

نلاحق أملاً فوق هام السحب
البيت عماد المجتمع.. درس حفظناه وبدأنا ندرك معناه
عزيزتي الجزيرة، بعد التحية
لعل من أفضل الطرق في تنشئة الأجيال البيت وماله من دور فعَّال في القيام بهذه المسؤولية الملقاة على عاتق رب البيت ولكن تغير الاتجاه بلمح البصر وسلك الناشئة مسلكاً آخر للتربية والتعليم وهذا ما سبَّب حالة القلق النفسي الذي ينتاب شبابنا العربي في وقتنا الحاضر. البيت في اتجاه ونحن في اتجاه آخر، التعليم ماذا استفدنا منه؟!
الجامعة تلاحقنا وكأننا أطفال صغار في الوقت الذي تعجز فيه عن تقديم الامكانات الأساسية وتوفير المجالات الثقافية اللازمة لنمونا الفكري والنفسي. المسؤولون أصبح لا يهمهم إلا الحفاظ على مراكزهم ونحن أصبح لايهمنا إلا الحصول على الشهادة بأبسط الطرق وأسهلها. لقد تعلمنا أن الإصرار والطموح دائماً يقودان الإنسان إلى أعلى المراتب وأشرفها ولكن ليس من منطق العقل البشري أبداً أن تسلك الطرق الأخرى باباً يكون سداً منيعاً أمام اتجاهاتنا ورغباتنا.
تتهموننا بالإهمال واللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية ولكن كيف يتسنى لأي إنسان أن يهتم بالحياة وأن يشعر بالمسؤولية دون دوافع داخلية تحركه. المصيبة أننا تعلمنا هذا الكلام من الكتب. كم نتمنى لو كان بإمكاننا أن نستغني عنها، لقد تعبنا من كثرة محاولتنا لحفظ ما تحويه هذه الكتب. إننا نحفظ كالببغاء دون أن نفهم وتلوموننا على غبائنا وجهلنا ولكن من المسؤول؟!
لقد تعودنا منذ طفولتنا على الحفظ، تعودنا ألا نسأل كثيراً، ألا نستفهم كثيراً، ألا نفكر كثيراً، نلاحق أملاً فوق هام السحب، وينتابنا شعور المذنب تجاه ربه.
كثيراً ما نجنح إلى الفشل في تصرفاتنا، في توجهاتنا، في اسلوبنا، في أفكارنا ولكن من المسؤول عن هذا الفشل؟! هل هو البيت؟ أم هي المدرسة؟ أم الاثنان معاً؟
البيت هو عماد المجتمع درس حفظناه ورددناه وبدأنا الآن ندرك مداه ومعناه.
لا أدري كيف تكتبون عن المستقبل وإشراقته ونحن جيل المستقبل نعاني من الإحساس بالضياع!!
ممدوح نشمي الشمري - الرياض

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved