| القرية الالكترونية
* الرياض خالد حامد:
أدى الازدياد الكبير في مبيعات الكمبيوتر في بريطانيا خلال الخمسة أعوام الماضية الى التهديد بوجود كم هائل من المعدات المستعملة لن يكون من الممكن التعامل معها بسهولة او بأمان.وذكرت صحيفة )الاندبندنت(اللندنية في تقرير لها عن هذه المشكلة ان اكثر من 6ملايين جهاز كمبيوتر من المتوقع بيعها في بريطانيا خلال هذا العام لعدد من الشركات التي تعمل على تحديث انظمتها الحاسوبية بصورة منتظمة. حوالي 75 % من تلك الكمية او مايعادل 5. 4 ملايين جهاز ستحل محل أجهزة اقل قدرة.
ويقدر المجلس الصناعي لإعادة تدويرالمعدات الالكترونية في بريطانيا)ICER ( حجم معدات الكمبيوتر التي تم التخلص منها خلال عام 1998م بأكثر من 000. 360 طن وتم اعادة تدوير ربعها فقط.
ويحتوي كل جهاز كمبيوتر على مواد سامة مثل الرصاص والزئبق ومقدار كبير من نوع معين من البلاستيك يصعب تدويره.
وقد وافق وزراء الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي على مشروع قرار يدعو الشركات الصانعة لأجهزة الكمبيوتر بدفع تكاليف جمع الاجهزة والتخلص منها.
ولكن من غير المتوقع ان يدخل هذا المشروع حيز التنفيذ قبل عام 2004 م. ويقول بريان جاماج محلل كومبيوتر بمجموعة جارتنر للابحاث ان معظم شركات الكمبيوتر تهدف الى زيادة مبيعاتها أكثر من حرصها على المحافظة على البيئة.
وهناك اهتمام من جهات عدة للوصول الى الحلول الأفضل للتخلص من أجهزة الكمبيوتر المستعملة وتأثير ذلك على البيئة. وفي الوقت الحالي تعتبر الأنظمة المتبعة في بريطانيا في هذا المجال أقل تشددا من تلك المتبعة في العديد من الدول الأوروبية الأخرى مما يؤدي الى ان بعض أجهزة الكمبيوترالمستعملة يتم شحنها من الخارج الى بريطانيا للتخلص منها .
ويصف احد المديرين بإحدى شركات إعادة التدوير بريطانيا بأنها مكان رخيص للتخلص من النفايات.
والقوانين الجديدة التي ستصدر في شهر يناير القادم الخاصة بنفايات الكمبيوتر ستعيد تصنيف شاشات الكمبيوتر وبعض المكونات الأخرى على انها نفايات خطرة مما يعني انه لا يمكن التخلص منها في المناطق المحلية.
ويشير جيم سبيرز مدير التطوير باحدى شركات الكمبيوتر الى ان تكلفة التخلص من اجهزة الكمبيوتر آخذة في الازدياد بشكل كبير وتستطيع الشركات الحصول على مردود من اعادة تدويرأجهزتها الحاسوبية لاحتوائها على معادن ثمينة. وبعض تلك الاجهزة يمكن تجديدها ولكن البعض الآخر يصبح عند نقطة معينة بالغ القدم ولا يمكن استخدامه. ويضيف سبيرز ان شاشات الكمبيوتر يمكن تحويلها الى زجاج مزخرف والمواد البلاستيكية قابلة للتحويل الى بلاط صناعي ولكن بتكلفة عالية. ومن بين البدائل المطروحة بعض الخطط مثل الشراكة الرقمية التي يتبناها منتدى الأمير تشارلز لرجال الأعمال والتي تقوم من خلالها بعض الشركات بإرسال أجهزتها الحاسوبية الى جنوب افريقيا حيث تقوم بعض الشركات بتحديثها وتوزيعها على المدارس. ومن المرجح ان تتحمل المجالس المحلية البريطانية الوطأة العظمى من المشكلة على الرغم من ان عدداً من الخطط المحلية في أنحاء بريطانيا تعيد توجيه اجهزة الكمبيوترالمستعملة الى الجمعيات الخيرية والفقراء.
|
|
|
|
|