| مقـالات
ارتكاب الخطأ من الأشياء المؤلمة، ومعظم الأخطاء التي نرتكبها تأتي من سوء التقدير، أو خطأ الحساب؛ وهذه الأخطاء أو معظمها يكون بالإمكان مراجعتها لذلك يقف كثيرون عند أخطائهم محاولين عدم تجاوزها وهي نقاط سوداء تضلل مسيرتهم مثل الرسوب والتأخر الوظيفي أو حتى الفشل بالتجارة أو العلاقات العائلية وغيرها.
تجارب الحياة أثبتت أن الوقوف عند الخطأ لإصلاحه يعوق الإنجاز؛ وأن محاولة ترتيب كل الأمور كما نريد يقود إلى عالم الأحلام ويقتل الواقع مما ينتج عنه إما الإمعان في الخطأ أو العيش في عالم مفترض.
محاولة تجاوز مرحلة الخطأ في )زمانها ومكانها( هو سر النجاح لكثير من العقول الجبارة التي ملأت العالم فكراً ومعرفة وإنجازاً.
سر للأمام ولا تقم بحساب الأخطاء؛ فقط انظر في قائمة الإنجازات لأن الانشغال في حساب الأخطاء يقود في الغالب إلى أخطاء جديدة أو الدوران حول قضايا منتهية، كما أن النظر للأمام وتجاوز الخطأ بالمنجز واحد من مفاتيح النجاح المجربة.
لن أقول لك إن الفاشلين والمخطئين الذين يتجاوزون مراحل أخطائهم هم الذين غيروا وجه العالم الذي يعيشون فيه لأنك تعرف ذلك؛ لكني قد أقول لك إن الذين لم يخطئوا لم يقدموا شيئا لذلك هم لا يخطئون، وعليك أن تعرف أن الخطأ لابد أن يؤدي إلى مشكلة؛ لكن المشكلة مهما كبرت هي زمان ومكان يتغيران فتنتهي المشكلة وينتهي معها الخطأ وحتى لو بقي أثره لأن دورة الزمان والمكان تعدل أخطاء الحساب.
Othaimm@hotmail.com
|
|
|
|
|