| مقـالات
سرت شائعات في المجتمع تفيد.. «علما أن الإشاعات لا تفيد».. أن شركة الاتصالات ستخفض قيمة الجوال.. الى اربعمائة ريال.. والمكالمات الي نصف ريال.. وتناقل الناس تلك الإشاعات بفرح وحسن ظن والناس عندما يتناقلون الاشاعة بفرح.. فانهم يعكسون المعاناة التي يعيشونها من اجراءات ذات ثقل مضن.. ويودون لو تخلصوا من ذلك الثقل المضني.. لكن الذي يبدو أن شركة الاتصالات ترى أنه ما دام كل يرفع السعر ويربح أرباحاً خيالية على حساب المواطن المرهق.. فإنها ترى.. أن الاستمرار في هذا الخط هو الأفضل ولذلك سارعت ونفت تلك الاشاعات.. بل واتبعت ذلك بالمنة على المواطن وقالت لقد خفضنا كل شيء من قبل.. وأنا.. هنا أقول.. ومعي كل مواطن لو أن الشركة المحترمة اعطت لكل مواطن جوالاً مجانا.. وجعلت رسم الدقيقة قرشا واحداً.. لكسبت أكثر.. لأن الناس مولعون بالكلام.. سواء أكان كلاماً مفيداً أو غير مفيد .. والرابح شركة الاتصالات. سيتكلم العشاق بأطول القصائد عبر الجوال.. وسيتكلم القصاص. والمولعون بحكايات الأمان والمكان.. والذي لم يكن وكان ؟ عبر الجوال وسيصف عشاق الاندية الرياضية لاصدقائهم في المناطق التي لا يصلها البث التلفازي .. كيف تجري المباراة لحظة بلحظة عبر الجوال وكل شيءلا يستطيع الانسان معايشته في لحظة من اللحظات مع أصدقائه سيصله عبر الجوال.. والبيع والشراء.. وتنفيذ المواصفات والصفقات ستكون عبر الجوال والخراطين.. وهم الذين لا يستطيعون قفل أفواههم سيجدون مستراحا نفسيا عبر الجوال. وستضطر شركة الاتصالات الى خياطة مزيد من الجيوب في ثوبها الفضفاض والذي تسميه بخيلان وفرح ومرح على مساحة المملكة الواسعة.. ستضطر شركة الاتصالات الى فتح بنوك خاصة بها.
أنصح شركة الاتصالات أن تفكر جيداً وان تقدم بشجاعة وتلغي رسم الشراء للجوال كخطوة أولى.. ثم بعد عام.. تفاجىء المواطنين بتخفيض رسم الكلام والهرج. الى قرش أو ربع ريال وليس نصف ريال وسترى انها كسبت مستشارا من غير راتب ولا سكن.. يا ناس .. ارحمونا.. فالجوال أخذ مافي جيوبنا .. لشركة الاتصالات. وللمستشفيات لعلاج الأذن فهل رأيتم مواطنين يشترون المرض من الشركات؟!
|
|
|
|
|