| عزيزتـي الجزيرة
الأخ الكريم الاستاذ/ خالد بن حمد المالك سلمه الله
السلام عليكم ورحمته وبركاته
ما زال الطريق الدائري المحيط بمدينة حائل والذي افتتح في عهد طيب الذكر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين أيده الله تعالى في عام 1405ه أثناء زيارته التفقدية لاحتياجات مواطني هذا الركن الشمالي من بلادي... والذي استبشر المواطنون والزوار )لحظتها( ولهذه العروس الحائلية خيراً لهذا الافتتاح من قيادة الخير في زمن الخير لعله يكون فأل خير عليهم ويقيهم بعد أمر الله تعالى شر الحوادث داخل شوارع وأزقة المدينة ولكن الملاحظ على هذا الشريان الحيوي الهام بأنه قد أصبح مخيفاً وهاجساً دائماً للمارين عليه بسبب كثرة الاشارات المرورية والفتحات غريبة الاطوار الذي احتل جزء منها عدة أمتار من الشارع والتي سببت زواياها الزائدة حوادث متنوعة منها )البسيطة( عند المتضرر مقارنة بالحوادث المفزعة والموجعة والتي تكون شبه يومية مثل تضرر مقدمة السيارة سيئة الحظ التي ينوي صاحبها الدوران للخلف للمسار الثاني فهذه سيارة تهشم كارتير الزيت وهذه أخرى قد انثقب احد الإطارات فيها وهذه قد اعوجت المقصات الأمامية للاطارات وهناك قصص واقعية تحدث ليلاً وعلى مدار الساعة للكثيرين الذين يلزمون الصمت ويدفعون من جيوبهم لإصلاح الضرر تجنباً لانشاء معاملات يطول فيها الشرح بين جهة الاختصاص وبين صاحب السيارة المتضررة اما الحوادث ذات الشق الثاني والتي تكون موجعة مفزعة محزنة والتي وقعت وما زالت تقع فكم أدمت قلب ام ثكلى في ابنها وكم كسرت ضلوع شاب في مقتبل العمر وكم شلت حركة طفل، اما المنظر العام للطريق فهو لايسر أحداً فهذا الرصيف الأوحد فيه والأوسط صاحب البلك الخرساني الملون المكسر قد )حكت( ومزقت واجهته )التعرية( ليست تعرية الزمن من رياح وأمطار ولكن تعرية صناعية من إطارات سيارات ووركل بالأيدي والأرجل من قبل بعض الحيوانات السائبة التي تبحث عن أوراق الاشجار أو ثمار التمور المتساقطة من اشجار النخيل الوحيدة كذلك التي وضعت للزينة قبل عشرات السنين، حوادث مخيفة، ومواقف عصيبة يمر بها بعض السائقون على هذا الطريق والجهة المسؤولة ما زالت تواصل الصمت المطبق أمور كثيرة بحاجة ماسة إلى تدخل سيدي صاحب السمو أمير المنطقة أو سموه نائبه الحريصين كل الحرص على ان تبقى الوردة الحائلية متفتحة تبث رحيقها للمواطنين والزوار لتردد كل صباحية ومسائية مرحبا بكم سالمين غانمين آمنين تكلؤكم رعاية وعناية الله، وقانا الله وإياكم شر الحوادث وعين الله التي لا تنام ترعانا وترعاكم والله من وراء القصد.
فهد صالح الضبعان - حائل
|
|
|
|
|