أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 24th July,2001 العدد:10526الطبعةالاولـي الثلاثاء 3 ,جمادى الاولى 1422

عزيزتـي الجزيرة

بعد أن بلغت أرقاماً قياسية
مشكلة العنوسة حلها بيد النساء
لا تزال الكتابات تتوالى حول ظاهرة العنوسة التي انتشرت في مجتمعنا ودخلت الى كل بيت تقريبا حتى بلغت ارقاما قياسية مقارنة بعدد السكان تقدرها الاحصاءات الرسمية لوزارة التخطيط بنحو 60 الف عانس اي تجاوز عمرها الثلاثين عاما ولم تتزوج اضافة الى الارامل والمطلقات وهي ظاهرة جديرة بالاهتمام والعناية الخاصة من جميع الاطراف المعنية ابتداء من النساء انفسهن واولياء امورهن وانتهاء باهل الحسبة واهل الرأي والمشورة والمهتمين باحوال المجتمع وصلاحه من قبل لجان التوفيق التي بدأت في الظهور في بعض المدن بهدف تشجيع الزواج خصوصاً بين العوانس والمطلقات والارامل وبين الرجال الراغبين في التعدد او المطلقين او الارامل نفعا لهذه الفئة من النساء ومعالجة لظاهرة اخرى غير صحية تتمثل في اقبال الرجال على الزواج من الاجنبيات بدعوى صعوبة الحصول على زوجة من بنات الوطن.
ومهما كانت الحاجة الى التعاون والاهتمام من الجميع فان هذه المشكلة هي في نظري من صنع النساء بالدرجة الاولى خصوصاً بعد ان صار لهن كل او معظم الرأي في الزواج وصار دور اولياء الامور هامشيا او قريبا من ذلك وبالتالي فان حل هذه المشكلة بالدرجة الاولى في ايدي النساء من حيث :
1 ان تتنبه النساء اللاتي لم يبلغن بعد مرحلة العنوسة ان يتداركن انفسهن بالزواج المبكر وان يأخذن العبرة من غيرهن ممن يعانين من عواقب التسويف فاللبيب من وعظ بغيره.
2 من بلغن مرحلة العنوسة او تجاوزنها بسنوات لماذا يبقين عوانس الى ما لا نهاية ولماذا لا يقبلن بأن يكن زوجات اخريات لرجال متزوجين اولهم اولاد من زوجات سابقات فتعدد الزوجات بالنسبة للعوانس ومن هن على شاكلتهن هو الحل الوحيد الذي لابديل له فالشباب الذين لم يتزوجوا لا يريدون في الغالب الا من هن في سن الزواج ولا حاجة لهم بمن تقدمت بهن السن وهذه حقيقة لابد من وضعها في الاعتبار وكذا لابد من الاخذ بعين الاعتباران الرجل الراغب في زوجة اخرى او في زوجة بديلة لزوجته التي فارقها ان لم يجد ما يناسبه ويقبل به من بنات وطنه وهذا دائما الخيار الافضل سيجد ذلك متاحا خارج الحدود بايسر التكاليف وافضل المواصفات فهل يقدر ذلك نساؤنا ويبذلن ما في وسعهن لمنافسة الاجنبيات ويعدن النظر في موقفهن من مسألة التعدد التي يرفضنها حاليا متأثرات ببعض الافكار الفاشلة التي تروج لها المسلسلات والكتابات غير المسؤولة ام يبقين محرومات من متعة الزواج والذرية الصالحة التي تنفعهن في الدنيا والآخرة انها نصيحة مجانية من مواطن غيور ليس له مشكلة خصوصاً من هذا القبيل كما يظن ولكن يريد من ورائها الخير والصالح العام والقضاء على مشكلة لها عواقبها الوخيمة اذا لم يفطن لها المصلحون ومن يهمهم الامر واجدها مناسبة لدعوة كل من يريد الزواج من الجنسين ان يعرض نفسه على لجنة التوفيق لدى الجمعية الخيرية في محافظة الرس لمساعدته علما بأن هناك لجنة للنساء واخرى للرجال جار بينها التنسيق ويمكن مهاتفة الجمعية على الرقم 063331411 وبالله التوفيق.
محمد الحزاب الغفيلي
محافظة الرس

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved