أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 24th July,2001 العدد:10526الطبعةالاولـي الثلاثاء 3 ,جمادى الاولى 1422

عزيزتـي الجزيرة

بعضهم رأسماله من الدولة
القطاع الخاص وواجباته الوطنية
إن المتابع لمراحل التنمية في هذه البلاد من خلال الخطط الخمسية يلحظ الأسس التي قامت عليها واهتمامها بشكل مباشر بتنمية القطاع الخاص واعطته الكثير من التسهيلات وكانت بداياته تركيزه على التجارة واستيراد ما تحتاجه المملكة ومن ثم تطور نشاطه إلى الصناعة ومشاريع الأشغال العامة كالطرق وشبكات المياه والمجاري وغيرها وقد تعاهد على هذه النقلة في القطاع الخاص أفراد وجماعات وقد قدمت الدولة الشيء الكثير وقامت بنقل ملكية الشركات العامة إلى القطاع الخاص كل ذلك في سبيل إسعاد هذا المواطن ممثلاً بهذا القطاع علماً بأن الدولة لم تفرق بين القائمين على القطاع العام جماعات أم أفراداً حيث قدمت القروض بمئات الملايين والأراضي والتسهيلات الأخرى المتعلقة بالجمارك وما يرتبط بالعوائق الخارجية التي تقوم بها السفارات وقد تحقق في القطاع الخاص استثمار فريد جدا في ضخامة منشآته وموارده ومساهماته التنموية وإذا استثنينا القطاع الخاص«الشركات» باعتبار أن معظم هذه الشركات قامت بدورها التنموي في ظل منظومة واحدة ومحققة لآمال وتطلعات هذه الدولة وتفاعلها مع ما يريده المواطن وخصوصا في مجال استقطاب الكثير من الشباب للعمل في هذه الشركات وقد أعطته الأولية في ذلك ولكن للأسف الشديد أن القطاع الخاص« الأفراد» بعضهم لم يف بواجباته الوطنية تجاه دولته وأبناء وطنه حيث ان منهم من ولد في محيط التجارة من لاشيء لولا الله ثم القروض التي قدمتها الدولة بدون فوائد وتسديدها يصل إلى سنوات طويلة ويتخللها بعض الإعفاءات علما بأن البعض من هؤلاء قد لا يقوم بالتسديد بشكل منتظم ونسي المكانة الاجتماعية التي يعيشها الآن كل ذلك نتيجة للدعم الذي قدمته الدولة إليه علما بأن ولاة الأمر في هذه البلاد عندما قاموا بتقديم هذه المعونات لم يساوموا أو يفرضوا شروطا فيما يتعلق بضرورة تفاعل القطاع الخاص مع توظيف أبناء هذا البلد باعتبار أن هذه من المسلمات التي لا تحتاج إلى تعريف بدور المواطنة وقد تجاهل عدد من أفراد القطاع الخاص أبناء مجتمعه وصار همه البحث عن العمالة الأجنبية المتدنية الأجر بحجة أن ميزانيته لا تتحمل دفع أجور للمواطن الذي يحتاج إلى أجور مضاعفة وهنا تأتي علامة التعجب والاندهاش والتي تكمن في مصدر هذا المال أليست الدولة هي التي قدمت معظمه كل ذلك في سبيل إسعادك وأبناء وطنك لماذا هذا الجحود وأنت تعيش في بلد الأمن والرخاء لم يفرض عليك ضرائب ولم يلزمك بشروط تعجيزية فقط الدولة شغلها الشاغل التمسك بثوابت هذه الأمة وغيرها متروك لرؤيتك ورؤيتي فهل حققت طموحات وأماني رائد السعودة في هذه البلاد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله الذي دائما وأبدا وفي كل مناسبة يحث القطاع الخاص إلى الاستجابة مع قضية السعودة وإتاحة الفرصة لأبناء هذا الوطن للعمل علماً بأنه حفظه الله لم يترك بابا في هذا الشأن إلا فتحه أمام هؤلاء الشباب ومثال ذلك سعودة سوق الخضار والتموينات الغذائية وأسواق الذهب وخلافه. فلهذا أرفع ندائي إلى القطاع الخاص ولاسيما التجار الأفراد وأقول لهم استجيبوا لطاعة ولي الأمر كما قال الله سبحانه وتعالى «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» صدق الله العظيم.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل..
منصور إبراهيم الدخيل
مكتب التربية العربي لدول الخليج

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved