| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.. لفت انتباهي ماسطره الأخ: راشد بن ادريس آل دحيم في هذه الصفحة لعدد «10519» الصادر بتاريخ 26/4/1422ه ولحبي للغة العربية وأشعار العرب والعَروض قرأت مقالته أكثر من مرة. لكن مادعاني للكتابة هو ما وقع فيه من أخطاء لا أظنها تخفى على متذوق للشعر أو دارس له. آمل ان يسع صدره هذه الملاحظات التي أقصد منها التصحيح للقراء الكرام.
أولاً: ذكر الأخ الفاضل في ملاحظته الثانية حول البيت الرابع في قصيدة الأخت أحلام وهو:
الكل يسأل مافعلتِ بعدها؟
قلت: المآسي في الفؤاد تعانقت
قال: «ولو أمعنا النظر في الشطر الأول لوجدنا أنه غير موزون في التفعيلة الثالثة؛ ولو قالت: بعيدها لصار موزونا» أ.ه.
أقول: إن هذا مجانب للصواب؛ فالبيت موزون وفيه «الإضمار» وهو تسكين الحرف الثاني. ووقع في التفعيلة الأولى والثالثة.
والذي أوقع الأخ الكريم في هذا الخطأ هو عدم إشباع تاء فعلت ليوجد حرف ساكن؟ فتكون هكذا «فعلتي» في الكتابة العروضية، لأن القصيدة لأنثى. وإليكم تقطيع البيت:
الكُلْلُيَسْ ألما فعل تيبعدها
قلتلمأا سيفلفؤا دتعانقت
/ه/ه//ه ///ه//ه /ه/ه//ه
/ه/ه//ه /ه/ه//ه ///ه//ه
متْفاعلن متفاعلن متْفاعلن متْفاعلن متْفاعلن متفاعلن
وإذا دخله الاضمار فإن التفعيلة تنقل إلى مستفعلن بدل متفاعلن ساكنة الحرف الثاني.
ثانياً: ذكر الأخ العزيز في ملاحظته الثانية حول البيت الخامس في قصيدة الأخ عبدالحميد وهو:
فمالك قد أصابتك صروفٌ
من الدهر الذي أندى الجبين
قال: «الشطر الأول غير موزون في التفعيلة الثانية..».
أقول: إن هذا مجانب للصواب؛ فالبيت موزون لولا ألف الإطلاق التي علق عليها الأخ راشد. وما حدث للتفعيلة الثانية وكذلك الرابعة والخامسة هو )العصب( وهو تسكين الحرف الخامس فتصبح «مفاعلَتن» «مفاعلْتن» وتنقل إلى «مفاعيلن» وإليكم تقطيع البيت:
فمالكقد أصابتكي صروفن
منددهرل لذيأندل جبينا
//ه///ه //ه/ه/ه //ه/ه
//ه/ه/ه //ه/ه/ه //ه/ه
مفاعلتن مفاعيلن فعولن مفاعيلن مفاعيلن فعولن
وفات على الأخ الزميل التعليق على الشطر الثاني كونه يشير ضمناً إلى ذم الدهر؛ وهذا مما لا يجوز شرعاً.
ثالثاً: ذكر الأخ الكاتب في ملاحظته الخامسة حول البيت الخامس عشر للشاعر عبدالحميد وهو:
أخاطب.. عفتكِ فعودي
لهدي الدين أختي تسعدينا
قال: «في البيت خطآن فالأول في الوزن والآخر في النحو فالذي في الوزن ففي التفعيلة الثانية من الشطر الأول..».
أقول: إن هذا صحيح!!؛ لكن أمَا لاحظ الأخ الناقد كلمة )فيك( الساقطة بعد كلمة أخاطب. فالبيت أصلاً: أخاطب فيكِ عفتكِ فعودي.. وأكاد أجزم ان الشاعر عبدالحميد قد جادت قريحته بها هكذا بيْد أنها سقطت في كتابته أو كتابتكم!!
رابعاً: ذكر الأخ الذواق في ملاحظته السادسة حول البيت التاسع عشر للشاعر عبدالحميد وهو:
وأدعو الله أن يحمي حماك
ويبطل زمرة المتربصينا
قال: «الشطر الأول غير موزون في التفعيلة الثالثة».
أقول: لا أعرف علام استند في حكمه هذا؟!. فالبيت موزون وإن دخله العصب في تفعيلتيه الأولى والثانية، أما الثالثة فلا زحاف فيها أو علة، وإليكم تقطيع البيت.
وأدعو للا هأن يحمي حماكي
ويبطلزم رتلمترب بصينا
//ه/ه/ه //ه/ه/ه //ه/ه
//ه///ه //ه///ه //ه/ه
مفاعيلن مفاعيلن فعولن مفاعلتن مفاعلتن فعولن
وفي النهاية أشكر الأخ راشد على غيرته على لغة القرآن الكريم وأشكر عزيزتي الجزيرة على إتاحة الفرصة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خاص للأخ راشد:لَحَظ فهو لاحِظ وذاك ملحوظ. ولاحظ فهو ملاحِظ وذاك ملاحَظ!!!.
بدر بن عبدالعزيز آل عبدالرحمن - الرياض
|
|
|
|
|