أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 24th July,2001 العدد:10526الطبعةالاولـي الثلاثاء 3 ,جمادى الاولى 1422

القوى العاملة

من المحرر
عمرو بن عبدالعزيز الماضي
تقديم الخدمة!!
نحن البشر لدينا آراؤنا وتصوراتنا وانفعالاتنا وهذه طبيعة البشر إلا أن الموضوع المطروح قد لا يختلف نوعاً بل كيفاً حيث يدخل ضمن هذا النطاق!!.
لا يجب أبداً أن تحمل مشكلة اجتماعية إلى محيط عملك فتبقى تمارس افرازاتك النفسية التي لم تستطع أن تحققها في المنزل على موظف لديك لكونك مديره أو زميلك لكونكما تشتركان في مكتب أو إدارة واحدة أو مراجع صاحب حاجة لكونك المسؤول عن إنجاز معاملته وهذه لا تعد مشكلة بقدر ما تعد ظاهرة نلمسها أحياناً في بعض الإدارات ومن قلة من الموظفين، وتبرز تلك الظاهرة أحياناً لتصل إلى حد المشكلة إذا تواجدت في إدارة ذات علاقة بمقابلة الجمهور وأصحاب الحاجات!!.
لماذا نرى البعض يعمد أحياناً وحسب مزاجيته المفرطة إلى تعقيد البسيط لمن لا يعرفه وتبسيط الصعب لمن هم ضمن دائرة معارفه أو اهتمامه حتى ليظن أن ما يقدمه من خدمة لابد أن يتم عندما يحصل على خدمة مثل هذه الخدمة في دائرة أخرى؟!! وأن نقدم الخدمة لاجل أن يتحدث أصدقاؤنا فقط ومعارفنا عنها فيكيلون لنا الثناء!!.
هل أصبحت الوظيفة ملكاً لشاغلها لكي يتصرف بعيداً عن منال المساءلة لكي تنتهي معاملة في دقائق وتبقى معاملة أخرى حبيسة الأدراج أو الأرفف، أو أن يبقى المراجع يتردد لكي يحضر المستندات مثنى وثلاث ورباع؟ هل بقيت الخدمة حكراً على زيد أو عمرو من الناس؟! ان ما يحدث أحياناً من الاعتقاد بأن من يقدم الخدمة بكل إخلاص لصديق أو قريب هي السبيل الوحيد ليرتفع رصيده من الشهرة والتقدير أمر خاطئ ذلك أنه بالإمكان أن يحظى بذلك التقدير في أمور أخرى بسبب كثرة التواصل ولكن الرصيد الأكبر والأهم هو أن يتحدث عما يقوم به من لا يعرفهم ويعرفونه بإخلاصه وتفانيه لا مزاجيته وتعاليه وطوبى لمن حظوا بذلك.
amralmadhy@hotmail com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved