| مقـالات
في بلاد الله الواسعة وفي بعض المجتمعات المختلفة الألوان والمشارب والعادات والمعتقدات في عالمنا المعاصر يوجد الكثير من العجائب والغرائب والمتناقضات رغم العولمة وإفرازاتها فهناك مجتمعات كبيرة وكثيرة وهي الغالبة تكره التخلف وتتوق إلى الأمام في جميع شؤون حياتها والتخطيط لمستقبلها ومستقبل أجيالها القادمة بوعي وبصيرة.
وتجد هذه المجتمعات مهيبة الجانب قوية الشكيمة تبدع فيها العقول وتنمو فيها الكفاءات وتزدهر العلوم.. إلخ. ولكن في المقابل أو على النقيض من ذلك توجد مجتمعات شبه منغلقة أشربت حب «التخلف» وتغلغل في حياة شعوبها بل وأُدخل في مناهجها، فلا تريد عنه فكاكاً حتي لو أرادت تلك الشعوب أو بعضها بطريقة أو بأخرى التحرر من ربقته أو نقض أغلاله فإن هناك فئة قليلة بين ظهرانيها قد روضت حياتها ومستقبلها من أجل الاستفادة من تبعات التخلف لدى شعوبها وتسخير الأكثرية لتحقيق أهدافها عملاً بالقول المعروف أنا ومن بعدي الطوفان، أو لآخر قطرة.. أو كما قال الشاعر: )مصائب قوم عند قوم فوائد(.. ومن هذا المنطلق وعلى هذه الوتيرة الكئيبة فإن الدول والمجتمعات القوية والغنية هي الأخرى سوف تتمادى في التآمر واستغلال ثروات وكفاءات الشعوب المتخلفة والنامية وذلك عن طريق تأخير تلك المجتمعات ومباركة توجهات الجهل والتجهيل فيها وجعلها عالة عليها بعدما سلبت منها مقدّراتها ومن قبل إرادتها وجعلها فريسة للمؤامرات والدسائس والتخلف والفرقة؛ والله المستعان.
للتواصل فاكس 4876864
|
|
|
|
|