| مقـالات
قطرة الماء غالية.. عبارة لطالما ترددت على مسامعنا ولطالما رددناها.. وما أكثر ما كتبناها منذ أقلام الرصاص وهي ترتجف بين أناملنا، وحتى ارتشفت أقلامنا مدادها ولكن! مازلنا نتهجى حروفها فعلاً لا قولاً..! إذ أن إهدار الماء وهو لدينا قليل يعتبر كارثة حقيقية ورحلته حتى يصل إلينا تعتبر طويلة ومكلفة وبرغم الحملات التوعوية واقتناع الجميع بضرورة ترشيد استهلاكه يظل الاسراف على ما هو عليه..!
وبالطبع يتطلب ذلك من قبل المسؤولين في مصلحة المياه والبحث عن كل ما يعين على الحد من استهلاك المياه أو حتى منع استهلاك مياه الشبكة الصالحة للشرب ولا ينبغي أن يقتصر الأمر على التسربات التي تتسلل من البيوت برغم تحايل البعض بل يتعدى ذلك إلى البحث بدقة، والدراسة المستفيضة لبعض المستفيدين من المياه والمستهلكين لها بدرجة كبيرة والذين يعتمد عملهم بشكل رئيسي على الماء ولنأخذ مثالا على ذلك وفي الرياض بالأخص مغاسل الملابس التي انتشرت بشكل لافت «وكأن الناس لا يغسلون في بيوتهم» وأصبحت تنافس المطاعم..!
وأظن أنه لو أجريت مسابقة في عدد المغاسل بين عواصم العالم لفازت عاصمتنا الحبيبة بكل اقتدار..
هذه المغاسل بالطبع تعتمد على الماء بشكل تام في عملها وبالتالي تستهلك كميات كبيرة منه ومعظم العاملين فيها من العمالة «المتنوعة» غير السعودية التي لن يهمها مسألة المحافظة على الماء وأيضاً هذا التنافس بينها في سرعة الانجاز حتى وصل المستعجل منها إلى نصف ساعة فقط وفي عمل غير أخلاقي أصبح بعض الشباب يخلعون ملابسهم أمام المغسلة..! وكان الأحرى بالمغاسل تخصيص مكان للتغيير. أعود للموضوع حتى لا يتشعب..! المفترض والمغاسل بهذه الدرجة من الاستهلاك ان تمنع من الاستفادة من مياه الشبكة الصالحة للشرب وتخصص لها خزانات يمكنها تعبئتها من «الوايتات» التي لا تستغل مياه الشبكة.
لعل أصحابها بهذا الاجراء يحافظون على المياه ويحسنون التعامل معها بدون اسراف والبعد عن الأساليب الملتوية كسحب المياه من الخزانات وتخزينها في عبوات كبيرة لاستغلالها عند انقطاع المياه مما أضر بالسكان وبخاصة أصحاب الشقق الذين يتقاسمون الخزان مع المغسلة في نفس العمارة..؟!! واستنزف مياه أُنفق عليها الكثير.
ولو قال أحدهم إنهم يدفعون الفواتير مثلهم مثل غيرهم لقلنا إن من يسربون الماء من بيوتهم إلى الشارع يدفعون حقه وفواتيره أيضا..! فلماذا يحرمون بقطع المياه من قبل المصلحة بينما ينعم غيرهم باسرافهم..! تناقض غريب من المصلحة..!
إننا في النهاية متفائلون بالوزارة الجديدة وزارة المياه للمحافظة على مياهنا فهم هناك يحاربون من أجل مياههم أفلا نحارب من أجل مياهنا وحياتنا ومستقبل صغارنا..؟!
ردود:
الأخ/ صالح آل علي القصيم:
شكراً لاهتمامك والقصة التي أوردتها سبق وتناولتها في مقالة سابقة.
الأخ/ فيصل الشعلان:
شكراً لمتابعتك وأعدك بتناول الموضوع الذي تطرقت إليه فهو جدير بذلك.
marrfa.hotmail.com
|
|
|
|
|