| الريـاضيـة
صاحب السمو الملكي الامير سعود بن تركي هو صاحب الصلاحية الذي من حقه اصدار اي قرار في نادي الهلال وإنفاذه دون تدخل أو وصاية من أحد فهو رئيس مجلس الادارة والمسؤول الاول في النادي.
لكن من حق الآخرين من أعضاء الشرف والجماهير واللاعبين وكذلك رجال الإعلام إبداء آرائهم في العديد من القضايا والأمور ليس في نادي الهلال وحسب ولكن في كل الاندية. فإبداء الرأي أمر مشروع وحيوي بل وصحي أيضا ولرئيس الهلال في النهاية الحق في الأخذ بهذا الرأي أو ذاك أو عدم الأخذ به.
وعندما طرحت رأيي الذي مازلت عنده متمسكا به في الاسلوب الاداري الذي ينتهجه الاستاذ فهد المصيبيح في الادارة وعدم منطقية ومعقولية اشرافه الكامل وبانفراد تام على كل الدرجات السنية لفرق كرة القدم الهلالية كنت انطلق من ذلك الحق الانساني والحضاري في ابداء الرأي ولست وحدي الذي يرى ذلك بل هناك الكثير والكثير جداً ممن يوافقونني واوافقهم في ذلك من جماهير وإعلاميين وأعضاء شرف وعلى رأس الجميع صاحب السمو الملكي الامير هذلول بن عبد العزيز رئيس مجلس أعضاء الشرف الهلالي الذي قال رأيه في هذه المسألة بكل صراحة ووضوح.
ولكن ما يؤسف له أن أصحاب الرأي الآخر حولوا الموضوع الى قضية شخصية وعلى طريقة (ياحنا يا أنتم) و(ياويلك ياللي تعادينا يا ويلك ويل) وبدلا من الحوار الحضاري والموضعي الهادف الى تحقيق مصلحة عليا وعامة قلبوها الى هجوم و(سب وشتم وقذف) وبكل الاسلحة وأعتقد ان أول المتضررين من ذلك الاسلوب الدفاعي العنتري والمتخلف علاوة على الهلال هو الاستاذ الخلوق فهد المصيبيح الذي أساءوا له بتلك الطريقة ايما اساءة ومن المؤكد أنه بعد الذي شاهده أصبح يصرب كفا بكف ويقول (اللهم اكفني شر أصقائي).
إن القضية ليست من البساطة أو السهولة بأن تنتهي بتصريح لاعب يؤيد فهداً ويشيد به نعم يا اخوان فالقضية قضية حاضر ناد ومستقبله. انها أكبر من قضية شخصية وهي ما يحاول أن يحصرها فيه مناصرو فهد، إنها أعمق وأبعد من ذلك بكثير.
لن أقول انتظروا السنوات القادمة لتحصدوا الهباء الذي زرعه مدير عام المدرسة والناشئين والشباب ولكني اقول أنظروا الآن الى حال الفريق الاول المطعم بسبعة عناصر من خارجه آخرها (جري) الفتح وفي الانتظار انتهاء المفاوضات لضم (حقوي) الحمادة.. يا إلهي كيف دارت عجلة الزمن وتغيرت الاحوال وبدلاً من أن يكون الهلال هو الذي يصدر للأندية الاخرى من فائض لاعبيه ونجومه أصبح يبحث عن فتات اللاعبين من أندية كان مندوبوها في سنوات مضت ينتظرون على أحر من الجمر عند أبواب مكتب رعاية الشباب المنطقة الوسطى وصول المندوب الهلالي حاملاً معه كشوف التصنيف والتثبيت ليتعرفوا على المنسقين الهلاليين فيتسابقون لضمهم وبمبالغ باهظة. القضية يا إخوان ليست قضية شخصية بل هي قضية قاعدة كروية اصبحت من الضعف والهزال الى درجة أنه أصبح من الطبيعي أن يخسر فريق الناشئين والشباب بالاربعة والخمسة من فرق كان يهزمها بتلك النتيجة وأكثر، بل أصبحت فرق القاعدة الزرقاء تتلقى الهزائم بالنصف درزن (من الجار) وكأن شيئا لم يكن.. ماذا يرجى من مدرسة وقاعدة هذا حالها وواقعها؟
من الهلالي الذي لا تصيبه تلك الأمور بالأسى والحزن ولا يشعر بالمرارة على ما آلت اليه أوضاع قاعدة الزعيم؟ فبعد كل ذلك يأتي من يقول إن قضيتكم مع فهد المصيبيح قضية شخصية؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.
|
|
|
|
|