أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 23rd July,2001 العدد:10525الطبعةالاولـي الأثنين 3 ,جمادى الاولى 1422

منوعـات

أفيال تتسول الطعام في شوارع بانكوك
* * بانكوك - رويترز:
في ساعة متأخرة من الليل وفي شارع مزدحم في العاصمة بانكوك تصرخ فيلة مذعورة من الالم.
وترقد الفيلة التي تبلغ من العمر 22 عاما على جانب الطريق بعد ان صدمتها حافلة. ويجتهد قائدها المذعور كي يهدئ من روعها ويصرخ طالبا النجدة.
ويقول البيطري الونجكوم مهانوب وهو يهرول الى الموقع للعناية بالحيوان الجريح «حدث ذلك مرة اخرى».
ويشير الونجكوم البيطري في المكتب الملكي التايلاندي الى ان الطرق تشهد حوادث كثيرة تصاب فيها الافيال التي يأتي بها سائسوها الى المدينة بحثا عن لطعام والنقود.
ومضى يقول «هذا النوع من الحوادث ليس مفاجئا. انه يحدث طول الوقت. رأيت هنا افيالا كثيرة صدمتها سيارات او زلت اقدامها في حفر كبيرة».
ويقول الونجكوم انه عالج 20 فيلا في بانكوك من امراض او من جروح في شهر يونيو وحده وان 15 فيلا اصيبت في حوادث طرق منذ بداية العام مقارنة بنحو 20 فيلا اصيبت خلال العام الماضي كله.
ولم يعد سكان بانكوك يندهشون لرؤية افيال تتهادى في الشوارع مع سائسيها وهم يحاولون ان يبيعوا للمارة موزا وخضروات.
ويقول خبراء ان ما يقدر بنحو 2500 فيل بري ما زالت تجوب ادغال تايلاند بينما هناك نحو الفي فيل اخر مسجلة كحيوانات أليفة.
وكثير من هذه الافيال مملوك لسائسين فقراء يأتون بها عندما يضيق بهم الحال الى العاصمة المعروفة بتلوثها واختناق المرور في شوارعها.
وأكثر المال يدفعه من يؤمنون أن الافيال تجلب الحظ. ويدفع بعض الناس لسائسي الافيال كي يسمحوا لهم بالسير ثلاث مرات تحت بطن الفيل معتقدين ان هذا يجلب الحظ الحسن. ويقول الونجكوم «انه لامر محزن للغاية أن ترى الفيلة تتسول الطعام».
ويقول اصحاب الفيلة انه ليس امامهم بديل اخر.
ويشرح ذلك بونج مالينجام 33عاما الذي ترك اطفاله في اقليم سورين شمال شرق البلاد ليأتي الى بانكوك مع زوجته ورصيده الوحيد هو فيل يدعى بوبان بقوله «في بلدنا لا عمل لنا ولا نقود واذا لم نأت الى هنا سنموت جوعا».
يقول «على الاقل سيجد فيلي شيئا يأكله».
ويضيف بونج ان الحياة في العاصمة التايلاندية ليست سهلة خصوصا بالنسبة لحيوانات ضخمة تحاول عبور الشوارع.
ويضيف «لا نريد ان نعذب حيواناتنا كي تفعل هذا... فالواحد منها لا يساوي باتا اواثنين وانما اكثر من 300 ألف بات (6500 دولار) لكن ليس امامنا بديل اخر».
ويكسب بونج والسائسون الاخرون عيشهم في بانكوك من خلال بيع الموز والخضروات للمارة بسعر 20 باتا للحزمة الواحدة لاطعام حيواناتهم.
ويعلق بونج امالا على مشروع اخر لفيله الذكر القوي هو التناسل.
ويقول «سأستولد افيالا لأنه لا يوجد لدينا افيال كثيرة الان».
ويضيف قائلا «يستطيع فيلي معاشرة ما بين 40 و50 أنثى في العام وسينجح اكثر من نصف هذه المحاولات».
ويقول بونج انه سيحصل على عشرة الاف بات عن كل انثى. لكن المال لن يأتي الا بعد ان تلد الفيلة وهو ما يستغرق اكثر من عام تقريبا.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved