|
| منوعـات
* صنعاء - الجزيرة:
صالح مثنى الطيبي..هو «عشماوي - صنعاء» الذي امضى حتى الآن 33 عاما في عمله المتمثل بتنفيذ عمليات اعدام الاشخاص الذين تصدر عليهم احكام قضائية كأحكام القصاص اوغيرها من الحدود التي تقضي الاحكام فيها بعقوبة الاعدام..
وعلى مدى الاعوام المشار اليها..وصالح الطيبي - وهو ضابط برتبة رائد يكاد يكون الشخص الوحيد الذي يتولى تنفيذ احكام الاعدام في العاصمة اليمنية..وهو الامر الذي اضفى عليه لقب «عشماوي».
يقول صالح مثنى الطيبي الذي يعيش في العقد السادس من العمر ان عدد من قام باعدامهم رمياً بالرصاص منذ بدأ العمل في هذه المهنة في عام 1968م وصل حتى منتصف الشهر الجاري الى 2841 شخصاً من بينهم 14 امرأة.
واوضح بأنه ومن خلال عمله هذا وجد ان النساء اكثر شجاعة وطاقة من الرجال بالنسبة لحالات الاعدام التي نفذها..ذلك انه لم يصادف ان سقطت امرأة او ماتت في الساعة من الخوف قبل تنفيذ احكام الاعدام كما هو الحال بالنسبة للرجال..
حيث يؤكد «عشماوي» صنعاء بأن ما يقرب من 60- رجلاً سقطوا امامه وفارقوا الحياة من حالة الخوف التي تنتابهم عندما يشاهدونه في الميدان في تلك اللحظات التي تسبق عملية اطلاق النار عليهم من قبله.
ويضيف بشأن النساء اللاتي نفذ فيهن احكام الاعدام فان كل ما يصدر منهن هو فقط الصراخ والبكاء قبل اطلاق الرصاص عليهن..
ويقول صالح الطيبي بأن اكبر عملية قام بها هي اعدام 31 شخصاً كانوا يشكلون عصابة للسرقة والقتل..مشيراً الى انه عندما يتم ابلاغه بأن لديه مهمة لتنفيذ حكم اعدام فانه وفي اليوم السابق للتنفيذ يحلم بالشخص الذي سيعدمه ويراه في منامه.
واوضح «عشماوي» اليمن بأنه كان موجوداً ذات مرة في احد السجون وعندما شاهده احد السجناء سقط ميتاً من شدة الخوف حيث اعتقد السجين ان عشماوي سيقتله كما سقط شخص آخر توفي في جلسة قيل عندما دخل على مجموعة من الناس وشاهده يجلس وسطهم.
لكنه يؤكد بأن علاقته طيبة مع كل من يعرفهم ومع جيرانه وسكان الحي الذي يقطن فيه ولا يخافه احد حتى الاطفال.
وبالنسبة لاسرته فيقول بأن عمله هذا لم يؤثر على حياته الاسرية لان زوجته واولاده الاربعة يعرفون انه ينفذ شرع الله..
كما يضيف بانه لا يريد ولن يقبل بأن يخلفه احد ابنائه في عمله كون ذلك امراً صعباً.
|
|
|
|
|
