| الاولــى
*
* القدس غزة الوكالات :
وضعت القوات الاسرائيلية في حالة طوارىء اعتبارا من فجر امس وحتى اشعار آخر.
وزعم متحدث عسكري اسرائيلي ان هذا الاجراء اتخذ في ضوء ورود انذارات باحتمال وقوع هجمات انتقامية ضد الاسرائيليين.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية امس عن المتحدث الاسرائيلى قوله ان تعليمات عسكرية صدرت باقامة عشرات من نقاط التفتيش على مداخل المدن الاسرائيلية للحيلولة دون قيام عناصر من حركات المقاومة الاسلامية بالدخول الى اسرائيل.
وقال ان التعليمات تضمنت منع سكان الضفة والقطاع من الدخول الى اسرائيل اضافة الى منع الاسرائيليين من الدخول الى الاراضي الفلسطينية خشية تعرضهم لهجمات انتقامية.
وكانت الليلة قبل الماضية قد شهدت وقوع مواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين اسفرت عن استشهاد مواطن فلسطيني وجرح ستة آخرين.
من جهة اخرى صرح اللواء أمين الهندي مدير المخابرات العامة الفلسطينية بأن لدى السلطة الفلسطينية خطة طوارئ كاملة لمواجهة أية «مغامرة عسكرية إسرائيلية غير محسوبة» لاجتياح المناطق الفلسطينية. وقال الهندي في حديث للاذاعة الفلسطينية امس «الاحد» «إن الاحتمالات مازالت قائمة لقيام الجيش
الاسرائيلي باجتياح الاراضي الفلسطينية والقيام بعمليات مفاجئة كما عودنا دائما .. لكن إذا أراد (رئيس وزراء إسرائيل ارييل) شارون أن يدخل في مغامرة عسكرية غير محسوبة. فعليه أن يعرف أن الارض هي التي تحدد النتائج». واتهم المسئول الفلسطيني الحكومة الاسرائيلية بأنها ليس لديها أي برنامج أو مشروع سياسي وقال ان شارون يحاول تغطية «فشله السياسي بالتصعيد العسكري واستمرار التعزيزات العسكرية بخطة جديدة». ويأتي ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر فلسطينية عن اجتماع أمني فلسطينيإسرائيلي بحضور ورعاية أمريكية سيعقد يوم الاربعاء القادم بهدف بحث الوضع الامني المتدهور في الاراضي الفلسطينية.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسئولية عن خرق الاتفاقات وتصعيد الاوضاع على الارض. وقال الهندي ان أحد البنود الاساسية التي ستناقش في ذلك الاجتماع هو «كبح جماح الجماعات الاستيطانية الاسرائيلية واتخاذ إجراءات من قبل إسرائيل باعتقالهم». وتابع أن لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية معلومات كاملة عن أسماء أفراد وتنظيمات يهودية «متطرفة». سيتم تسليمها للاسرائيليين يوم الاربعاء القادم لكي يتخذوا إجراءات ضدها.
و ذكرت مصادر طبية في غزة في وقت مبكر من صباح امس «الاحد» أن فلسطينيا يبلغ من العمر 48 عاما لقي مصرعه نتيجة قصف الدبابات الاسرائيلية لقطاع غزة أثناء الليل.
فقد لقي يحيى الداية بعد أن أصابت قذيفة أطلقتها إحدى الدبابات منزله في حي المغراقة بجنوبي قطاع غزة. ومات الرجل تاركا ثلاث زوجات و20 طفلا. وجاء في بيان أصدره جهاز الامن الوطني الفلسطيني أن دبابة إسرائيلية أطلقت عدة قذائف على المنازل الفلسطينية في جنوب غزة.وقال البيان ان قصف الدبابات للمنازل تلاه استخدام نيران المدفعية الثقيلة في قصف المنازل الفلسطينية «دون داع» مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالعديد من المنازل. وقال شهود عيان فلسطينيون ان مسلحين يهوداً فتحوا النار على عدد من السكان الفلسطينيين في حي الشيخ عجيلين في نفس المنطقة مما أسفر عن إصابة العديد من الاشخاص بجروح. وأضاف شهود العيان أن الفلسطينيين فتحوا النار على مركز مراقبة إسرائيلي يقع بالقرب من مستوطنة نتساريم وأن الجنود الاسرائيليين ردوا بقصف المنطقة بالمدفعية الثقيلة والدبابات. وقالت المصادر الطبية ان رجال الاسعاف لم يتمكنوا من الوصول إلى المنطقة لاخلاء المصابين بسبب كثافة النيران التي كان يطلقها الجنود الاسرائيليون.
|
|
|
|
|