أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 23rd July,2001 العدد:10525الطبعةالاولـي الأثنين 3 ,جمادى الاولى 1422

المجتمـع

تحذير طبي
سباحة الأطفال تفقدهم نعمة السمع
* كتب ظافر الدوسري:
تشهد أحواض السباحة في هذه الأيام في كثير من الفنادق والاستراحات وأماكن الترفيه وخصوصا من جانب الأطفال اقبالا كبيرا ويصرفون الوقت الكثير وسط المسبح المليء بعدد من السباحين وهناك قلق من بعض مخالفات السلامة والصحة التي حذر الأطباء من خطورتها على الأذن والأنف، حيث ناشدت الدكتورة/ سناء مصطفى طبيبة أطفال باحد المستوصفات الأهلية من ارتفاع نسبة الكلور في حمامات السباحة نظرا لتسببها في احتقان الغشاء المخاطي للأنف عند الأطفال الأمر الذي يؤدي الى اغلاق قناة استاكيوس وتفقد وظيفتها الأساسية في تهوية الأذن الوسطى ويحدث الضغط على طبلة الأذن من الناحيتين وقد يؤدي الأمر الى مشاكل مزمنة.
سن الخطر
وأضافت تقول انه يصيب الأطفال الذين لديهم استعداد للاصابة خصوصاً في المرحلة العمرية من 3 سنوات الى 8 سنوات. حيث يتكون سائل خلف الطبلة يسمى ارتشاحاً داخل الأذن الوسطى. هذا السائل حجمه ثابت ويؤدي الى ضغف السمع بنسبة من 40/ الى 50 / وتختلف هذه النسبة ما بين الدول الأوروبية والعربية وبمجرد تكون هذا السائل خلف الطبلة وهو سائل خفيف جدا يشبه الماء ولا يصل الصوت الى العصب السليم كما يجب كلما كانت فترة تواجده في الأذن الوسطى أن تزداد لزوجته ويدخل مرحلة الأذن الصمغية فيصبح مثل المطاط ويسب التصاقات الأذن الوسطى، ويصعب العلاج عندما يصاب الطفل بالضعف السمعي بدرجاته أو الصمم ويطلق عليه «المرض الصامت» وله أسبابه العديدة أحدها ارتفاع نسبة الكلور في حمامات السباحة.
متابعة الأم
والتشخيص المبكر
وتطرقت الدكتورة سناء الى دور متابعة الأم لابنها لمعرفة واكتشاف اصابة طفلها؟ حيث قالت: الطفل الذي لديه استعداد للاصابة لأي سبب من الاسباب، نراه عصبي المزاج لا يستجيب للمداعبات والأوامر لأنه لايسمع جيدا. غالبا ما يرفع صوت التليفزيون كي يسمع.
وقد يبدأ ذلك قبل ولادة الطفل نتيجة ارتفاع ضغط دم الأم او اثناء الولادة بسبب نقص الأوكسجين وبعد الولادة نتيجة اصابة الطفل بارتفاع درجة الحرارة والحمى الشوكية او تعاطي ادوية تدمر العصب السابع فاطباء الأطفال ليست لديهم فكرة كاملة عن تشخيص هذا المرض.
وقد يحدث ضمور كامل للعصب السمعي في غفلة من الام لذلك يجب التشخيص المبكر ويتطلب ذلك برنامج المسح الطبي الشامل في مدارس الحضانة بمجرد التحاق الاطفال بالمدارس ويتم عمل اختبار لضغط الأذن في عامه الثالث لان في السنوات الثلاث الاولى يستقبل مخ الطفل اشارات من الاذن بأشكال الحروف ثم تنسق هذه الاشارات السمعية مع الاشارات البصرية فيأتي الكلام ويتشكل السلوك. هذه الفترة تعتبر بمثابة تكوين الكمبيوتر المركزي داخل المخ في سن الثالثة يمكن اجراء التقييم السمعي للطفل بتحديد درجة ونوعية السمع لديه لتفادي المشاكل. في انجلترا مثلاً انتعش الاقتصاد القومي بسبب تطبيق برامج السمع الطبي في المدارس والكليات العسكرية وبعد 6 سنوات من تطبيق هذا النظام تضاءلت نسبة السمع والصمم وبقية الامراض حتى كادت تختفي لدى الصغار.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved