أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 23rd July,2001 العدد:10525الطبعةالاولـي الأثنين 3 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

نهارات أخرى
قبل أن تجرح
فاطمة العتيبي
** هاك جرحي..
ضمده
إن شئت
داوه
إن شئت
امسح عنه كل الآلام
وكل الأنين!
في لحظة إن شئت!
** هل بإمكاننا أن نتعامل مع جراحنا بهذا المستوى من البساطة.. هل بإمكاننا أن نغفر
أن نصفح
بذات اللحظة التي تصلنا فيها سحابة الاعتذار
هل نستطيع امتلاك حق نسيان الألم، بمجرد الإنصات لكلمة لا تتجاوز ثلاثة حروف «آسف»
هل يستطيع الانسان منا أن.. يمرر على آلام جرحه قلماً سحرياً فيخفيها بمجرد عبور كلمة اعتذار.
** هل تكفي آسف..
لكي يلملم جرحي
آلامه
ويرحل
هل تكفي كلمة اعتذار
عابرة
لكي يعبر الجرح لحم قلبي ويخرج الى الأبد..
تستيقظ الجراح فينا
حين تعبرنا الكلمات
مدببة
لها طعم الشوك
ورائحة السكين
ولون الكراهية..
تشق قلوبنا الى نصفين
وتقتلع شتلة الحب
القديمة
تطوّح بها في البعيد..
فهل تعيد كلمة اعتذار عابرة
الشتلات الصغيرة التي تبعثرت
في الهواء
هل تعود النباتات حين تقتلع من جذورها
الى الحياة مجدداً
..فبإمكاننا أن نخطىء ونجرح ونخسر المزيد من القلوب التي تحيطنا.. وبإمكاننا أن نعلّب كل كلمات الاعتذار لنستخدمها متى شئنا.. لكننا أضعف بكثير.. وأقل بكثير من أن نرغم قلباً على لملمة جرحه ونسيان ألمه. والعودة مجدداً الى سابق الودّ
نحن أضعف من أن نرغم مشاعر على أن تعود مرة أخرى الى دفئها وطزاجة الصدق فيها..
فلنتوقف كثيراً ولنضع لوحة كبيرة بعرض الدنيا كلها.. ندون فيها جميعاً..
قف قبل أن تشق جرحاً.. فمداواة الجروح ليست مهمة سهلة!!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved