| مقـالات
ثمة تداعيات.. يثيرها الزمن فأنت تستعيد ما اختبأ في الذاكرة المحشية بالمواقف الحياتية المتعارضة، أو المتناقضة بل انك في تاريخك تحاول استعادة ذكرى الصراع بين صدام الأفكار والمشاعر المختلفة لديك، كما وأنك تحتفظ بجزء من الدراما لذلك الإحساس العميق في تنافر أيديولوجيتك وأيديولوجية شخص ما تراه في مكانة عالية داخل منظومة مجتمعك.
إنك عندما تقرأ في ذاكرتك تلك الصور والمواقف تراها عن بعد فتتفتت أشياء وأشياء كنت تراها ثقيلة على نفسك كثقل الجبال، وبالتالي فأنت قد تكون صاحب رأي ما في وقت ما وتتنازل عنه في وقت آخر، ذلك لأن عامل الوقت مقياس لتصبح الذي يحدد أشكال النشاط النفسي والوعي بأبعاد القرارات واحتمال النتائج، ولأننا بشر فنحن نصر على ما نراه مناسباً لنا ونوجد جميع الاعتبارات التي تمكننا من التماسك وبعدها نستشعر بقوتنا في التأكيد على ما نريد غير أننا بعد زمن نتعجب من قوتنا تلك ونتساءل عن عملية التكيف التي هي احدى سمات الإنسان، فلماذا لا نقف قليلاً عند رأي غيرنا حينما تكون القضية قابلة للطرح على طاولة المناقشة والحوار!!.
لماذا نتمسك بما نريد نحن ونبحث عن جميع المنافذ التي تحد من مقدرة غيرنا على اقناعنا بقناعات أخرى تختلف عما لدينا!!.
لماذا لا تكون العلاقات المتبادلة بين الناس ذات مرونة تساعد على رفض التطاحن الاجتماعي وتساعد على ان يستوعب الفرد دوره ككائن بشري له صفات عقلية وإرادية وانفعالية قابلة للصواب والخطأ.
|
|
|
|
|