رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd July,2001 العدد:10524الطبعةالاولـي الأحد 1 ,جمادى الاولى 1422

العالم اليوم

ما حدث يكشف عمق الهوة بين المعارضين في الخارج ومناقشات القمة
معارك الشوارع تلقي بظلالها على قمة مجموعة الثماني بعد مقتل أحد المعارضين
* جنوة «إيطاليا» د.ب.أ:
ألقت معارك الشوارع التي خلفت قتيلا واحدا ونحو مائة مصاب، ألقت بظلالها على قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي بدأت أعمالها اول أمس «الجمعة».
وعرض التليفزيون الايطالي مشاهد للقتيل «20 عاما» بينما غطته بركة من الدماء وسط الطريق.
وقد حاولت الشرطة المدججة بالدروع منع المصورين من تصوير المشهد الذي يشير إلى مصرعه على أيدي ضابط من قوات مكافحة الشغب برصاصة في الرأس من مسافة قريبة.وزعمت هيئة الاذاعة البريطانية بي. بي. سي أن إطلاق الرصاص على المحتج جاء دفاعا عن النفس.
وصرح مسؤولون رفضوا الكشف عن اسم الضحية، بأن القتيل في سن العشرين وأنه ربما لا يكون إيطالي الجنسية.
ولم تتضح بعد الكيفية التي لقي بها الضحية مصرعه.
وذكر مصور طلب عدم الكشف عن هويته أنه شاهد الشرطة تطلق النار على الشاب.
ونقلت وكالة الانباء الايطالية (انسا) عن شهود عيان آخرين قولهم إن مجموعة صغيرة من المتظاهرين استفزوا الشرطة، وأن مسؤولين ألمحوا إلى أن الضحية ربما يكون قد أصيب بحجر.
وذكرت الوكالة أن إحدى المحتجات أصيبت بإصابة خطيرة.
كما أصيب ضابط شرطة بإصابات خطيرة في رأسه وعينيه.وقالت الشرطة إن أكثر من 85 شخصا أصيبوا في المصادمات، كما تم اعتقال نحو 40 شخصا.
ووقعت احداث العنف هذه، بعد يوم واحد من اندلاع أعمال شغب حاول المحتجون خلالها اقتحام سياج أمني يحيط بالمنطقة المحصنة وشبه المعزولة التي يواصل فيها قادة مجموعة الثماني اجتماعاتهم.
وتم نهب سوبر ماركت ومحطات للغاز، كما هوجمت عدة بنوك، واستخدمت القنابل الحارقة في إضرام النار في السيارات في مشاهد عبثية، فيما راح المواطنون يفرون من سحب الغاز المسيل للدموع والشلالات المندفعة من مدافع المياه التي أطلقت على الجماهير.
واستخدمت الحواجز المشتعلة من حرق القمامة في إغلاق الشوارع وتعرض رجال الشرطة لوابل من حجارة الاسفلت.
وشارك في أعمال العنف ما يقدر بنحو 120 ألف متظاهر تجمعوا في جنوة، فيما يتولى 20 ألفا من قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية حماية مقر اجتماع القمة.
وحملت اللافتات التي رفعها المحتجون ومعظمهم من الشباب عبارات «الرأسمالية قاتلة» و «عالمنا ليس للبيع».
وردا على مقتل المتظاهر، دعا الرئيس الايطالي كارلوا أزيجيليو شيامبي المتظاهرين المناوئين للعولمة إلى تخفيف الهجمات.
وقال شيامبي «إنني أشعر بصدمة وحزن عميق على فقد هذا الشاب، وأتوجه إلى المحتجين متوسلا أن يوقفوا هذا العنف الاعمى فورا».
وبعد أن رفض سيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الايطالي المحافظ التعقيب في البداية، نقلت عنه وكالة أنباء (انسا) قوله «إنني أشاطر رئيس البلاد مشاعره تجاه هذا الحادث الجلل».
وصرح رومانو برودي رئيس المفوضية الاوروبية الذي يشارك في أعمال القمة بقوله «إن هذا مؤشر واضح على عمق الهوة بين مناقشاتنا التي كانت إيجابية وما يجري في الخارج».
ودعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى فتح حوار مع المحتجين الذين يعربون عن مخاوف حقيقية.
وقال شيراك «إنني لا أتحدث عن مثيري الشغب، بل عن أولئك الذين لديهم مخاوف يتعين الانصات لها».
وتضم مجموعة الثماني كلا من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا بالاضافة إلى اليابان والولايات المتحدة.
وبحث قادة المجموعة الذين ضرب حولهم نطاق عسكري لحمايتهم، بحثوا مشاكل الفقر والجوع ومرض الايدز وفيروس اتش اي في المسبب له مع ستة من قادة الدول النامية فضلا عن كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة.
ووجه عنان الشكر لقادة مجموعة الثماني على تعهدهم بتقديم ما يربو على المليار دولار «لصندوق الصحة العالمي» لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب الايدز وفيروس اتش آي في المسبب له والملاريا والدرن، مؤكدا أن محاربة المرض القاتل لا تزال تحتاج إلى «المزيد والمزيد».وقال عنان ما زلنا بحاجة إلى ما يتراوح بين سبعة و عشرة مليارات دولار أخرى لمكافحة الايدز وفيروس اتش اي في الذين يقدر عدد المصابين بهما حتى الآن 36 مليون مصاب، كما أن المرض حصد أرواح 22 مليون نسمة، شملت قائمة الحضور كلا من تابو امبيكي رئيس جنوب أفريقيا ونظيره النيجيري أوليسجون أوباسانجوا وعبد العزيز بوتفليقة رئيس الجزائر ورئيس مالي الفا عمر كوناري وفرانسوا فلوريس رئيس السلفادور ورئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة.ويطرح القادة الافارقة الاربعة على دول العالم الاغنى، المبادرة الافريقية الجديدة التي يعتبر كثيرون أنها بمثابة مشروع مارشال لإنعاش افريقيا الضعيفة اقتصاديا وسياسيا.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved