| عزيزتـي الجزيرة
المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
طالعتنا جريدة الجزيرة بمقالة للكاتب السيف بعنوان «ملحوظات حول كتاب المجمعة: لو كنت أعلم أنها قد تصيب مقتلاً.. لما كتبتها «المنشورة في صفحة عزيزتي الجزيرة بتاريخ 13/4/1422ه، عدد رقم 10506 حول مقالتي التي نشرت على صفحات جريدتكم الغراء بتاريخ 26/3/1422ه العدد 10490 تحت عنوان «كتاب المجمعة ورؤية السيف: كيف انقلب الإعجاب الى تعجب!! فوجدت رأياً غريباً لا يتفق مع مسلمات ما نحن بصدده لدى المتخصصين والمنصفين ولا يشجع بالرد عليه لقناعتي بعدم استفادة القارئ الكريم منه على اعتبار أن فاقد الشيء لا يعطيه، إلا أن طرح الكاتب لرأيه قد وضعه في موقف الدفاع بتهمة لم تخطر في بالي بنى دفاعه عن نفسه على مجموعة استنتاجات غير صحيحة بعضها يخص الكتاب وبعضها يخص جريدة الجزيرة وأخرى تخصني شخصياً. ولهذا سأكتفي بتوضيح ما يتعلق باستنتاجاته حول الجريدة وكاتب هذا المقال فقط. أملا أن يكون في ذلك ما يفيد الأخ السيف وغيره ممن يهمه الأمر.
أولاً: كان مقالي السابق توضيحاً لحقائق مسلم بها معتمداً في ذلك على المراجع والمصادر العلمية حول ملاحظات الأخ السيف المنشورة في صحيفة الجزيرة وبالتحديد على صفحة الوراق عدد 10454 وتاريخ: 19/2/1422ه بعنوان «قراءة في كتاب المجمعة» من منطلق أن الحكمة ضالة المؤمن..، ومع ذلك جاء رد الأخ السيف مع الأسف بعيداً عن منهج الحوار العلمي ومصراً على بعض آرائه رغم عدم صحتها مع أنه سلم بالبعض الآخر، ثم حول الحوار إلى شأن شخصي لا يهم القارئ في شيء، ونسي أن الإنتاج الفكري الإبداعي بعد نشره لم يعد ملكاً لشخص معين بل لكل فئات المجتمع، لذا كان من الواجب عليه التركيز فيما يفيد القراء والابتعاد عن الأمور الشخصية وعدم الإصرار على الخطأ.
ثانياً: استخدم الكاتب بعضاً من الألفاظ والعبارات في إطار دفاعه عن نفسه!! في أكثر من موضع، وكان الأجدر به عدم استخدامها احتراماً لمقام الحوار العلمي والقارئ الكريم ومقام الجريدة التي نحترمها.
ثالثاً: طلب الكاتب مني أن أقدم نفسي إلى جريدة الجزيرة الغراء في أكثر من موضع في مقالته حتى يفرج عن معلومات تاريخية تخص المجمعة ويحتاج ذكرها إلى مجلد متكامل حسب زعمه!! وهنا أتساءل: لماذا انتقل الحوار عن كتاب الفاخري وما فيه من إيجاز مخل!! إلى معلومات تاريخية تخص المجمعة ثم إن الحوار العلمي السليم المجرد الذي ينشر عبر وسائل الإعلام لا يتطلب أن يقدم الكاتب سيرته الشخصية للمحاور الآخر مع العلم أنني قد وقعت مقالي باسمي الذي ورثته عن أبي وعائلتي. وإذا كان الأخ السيف يرغب أكثر في معرفتي فإنني أؤكد له أن الإخوة في الصحف المحلية يعرفون أسمي الذي وقعت به مقالتي هذه ومقالاتي السابقة المنشورة في الصحف المحلية منذ سنوات ومنها صحيفة الجزيرة؟! وأكاد أجزم أن المسؤولين في جريدة الجزيرة حريصون على تطبيق التعليمات الرسمية في مجال النشر، ولا يمكن أن نتوقع موافقتهم على النشر لكاتب غير معروف كما يظن السيف عندما طلب مني أكثر من مرة تقديم شخصي إلى صحيفة الجزيرة.
رابعاًَ: أشار الكاتب إلى أنه قد سأل أحد الباحثين في قسم النبات بجامعة الملك سعود حول رأيه في نبات الأراك والسمر، وتأكيده على انهما ليسا من نباتات البيئة الطبيعية في نجد! وقد وفرت على الكاتب في أكثر من موضع في مقالتي السابقة عناء سؤال الباحثين والمتخصصين في مجال النبات أو حتى التاريخ والجغرافيا بذكر مصادر ومراجع توضيحاتي له وللقراء الكرام، وكنت أتمنى لو ذكر أسماء الباحثين الذين استفاد منهم )ولا أقول تقديمهم لجريدة الجزيرة( على الأقل من باب الأمانة العلمية. وقد يكون من المفيد أن نحيل الأخ السيف إلى أحدث موسوعة تؤكد أن نبات الأراك والسمر من النباتات الطبيعية التي تنبت في البيئة النجدية إذا كان لا يعترف بالشعر كأحد مصادر إثبات الحقائق، فقد ورد في موسوعة الثقافة التقليدية في المملكة العربية السعودية والمنشورة في عام 1420ه، الطبعة الأولى والتي يقوم بالإشراف عليها وتحريرها والمشاركة فيها عدد كبير من المتخصصين في كافة المجالات بتوجيه ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مايلي:
1 «الأراك.. وينتشر الأراك في أودية الحجاز وساحل تهامة، وفي مواقع قليلة من نجد..» )مجلد 8، الحياة الفطرية )النبات( .ص ص: 210 211(
2 «السمر.. تنتشر الشجرة في نجد والمناطق الجنوبية وسفوح جبال الحجاز الشرقية والغربية..» )مجلد 8، الحياة الفطرية )النبات( ص: 298
هذا ما رغبت توضيحه وقد آثرت عدم الرد على كل ما جاء في مقالة السيف اعتماداً على ما سقته في مقالتي السابقة من ملاحظات مدعمة بالدليل العلمي تكفي للرد على مقالته السابقة )محور الحوار( وليس قراءة كتاب المجمعة مرة أخرى كما حاول الأخ السيف جرنا اليه؟!
والله من وراء القصد.
فهد بن محمد الفريح
|
|
|
|
|