|
| الاقتصادية
* تغطية احمد الفهيد:
قام معالي الدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات بزيارة لمركز النقل العام بالرياض ظهر يوم امس السبت شارك خلالها الناقلين والعاملين بالمركز الاحتفال بافتتاح المركز الذي يدخل مرحلة التشغيل الفعلية بداية من هذا اليوم، هذا وقد كان في استقبال معاليه عند وصوله لمقر المركز معالي الدكتور خالد العياف وسعادة مدير عام شركة الرياض للتعمير سعادة الدكتور خالد الدغيثر وسعادة الاستاذ عبدالله بن محمد الفايز مدير عام الشركة السعودية للنقل الجماعي وعدد من اصحاب شركات النقل العاملة في المركز،
وقد قام معاليه بجولة على الاستراحات والمرافق العامة في المركز ومكاتب الادارة،
عقب ذلك حصل معاليه على بطاقة صعود تذكارية تمكنه من السفر بموجبها من الرياض الى مكة المكرمة، تلا ذلك قيام معاليه بخطوات السفر العادية التي يقوم بها اي مسافر يستخدم المحطة متبعاً الخطوات التسلسلية للتعرف على سهولة الإجراءات التي تتوفر للمسافرين عن طريق مركز النقل،
كما تحدث معاليه الى العاملين في المركز حيث زارهم في مكاتبهم وشجعهم على اعطاء نموذج جيد لكونهم الواجهة التي يراها المسافر وبالشكل الذي يتناسب مع الواجهة الحضارية الجديدة لمدينة الرياض،
وقد حرص معاليه على الاطلاع على ادق التفاصيل في المركز فقد توقف اكثر من مرة لقراءة القرارات والتعاميم الملصقة عند نوافذ الامتعة ومنصات التذاكر،
زيارة معاليه كان لها تقديرها الطيب في نفس ممثلي الشركات الناقلة حيث حرص معاليه على الاستماع لملاحظات واقتراحات الناقلين بما من شأنه تحقيق أرفع معدلات النجاح في هذا النموذج الاول من نوعه على مستوى المملكة،
وقد أبدى معاليه اعجابه الشديد بكل التفاصيل التنظيمية التي لمسها كما ابدى العديد من الاقتراحات التي وافقت قبول ورغبة الشركة المالكة للمشروع والناقلين،
كما اطلع معاليه على المكاتب والمرافق في الدور الاول من المبنى التي تشمل مكاتب الشركات، بعد ذلك زار معاليه المطعم المجهز بأحدث الآليات ومزود بقسمين للرجال والعائلات كما لبى دعوة شركة الرياض للتعمير على حفل الشاي الذي اقيم على شرف معاليه ومرافقيه كما حضره ممثلو الشركات ورجال الصحافة والاعلام،
وكعادة معاليه في حرصه على تلمس احتياجات القطاع والعاملين فيه وأريحيته المعهودة في الاستماع الى الاقتراحات والملاحظات مباشرة من اصحاب الشأن الأمر الذي دعا معه الوزير الناقلين لإبداء آرائهم واقتراحاتهم ومدى استعدادهم لمواكبة الانطلاقة، وفيما اذا كان هناك عوائق يودون تجاوزها في بدايات التشغيل التجريبي،
عقب ذلك اجتمع معاليه في اجتماع مغلق شارك فيه مع معالي امين مدينة الرياض وسعادة مدير عام شركة الرياض وسعادة مدير عام الشركة السعودية للنقل الجماعي كأكبر ناقل في المركز،
وبعد اجتماع دام حوالي 50 دقيقة دعا معاليه ممثلي الشركات الناقلة الى ترشيح ممثلين عن الشركات الناقلة لعقد اجتماع موسع معهم بمشاركة النقل الجماعي وشركة الرياض للتعمير وبحضور معالي امين مدينة الرياض،
وفي ختام زيارته عبر معالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم وزير المواصلات والنقل عن سروره واعجابه لما وقف عليه من استعدادات لاطلاق صافرة البدء لأول مركز للنقل العام في المملكة واضاف وهذ المركز سينظم النقل بشكل جيد داخل مدينة الرياض ومنها الى المدن الاخرى داخل وخارج المملكة وهو جهد مشرف وواجهة مضيئة للبلد وأشكر القائمين عليه على بذلهم لجهود كبيرة جدا واهتمامهم بأدق التفاصيل كما رأينا جميعاً في هذه الجولة، وظهوره بالصورة التي تحقق الآمال المعقودة على مركز بمثل هذه الاهمية التي كنا نطمح لها في مرحلة التفكير والتخطيط لمثل هذا المركز واعتقد انه مثال جيد ومشرف يحسب للقائمين عليه،
ورداً على سؤال «للجزيرة» حول مايمكن ان تقدمه الوزارة تجاه الملاحظات التي ابداها الناقلون فيما اذا كان هناك آلية لعقد سلسلة من اللقاءات لإعادة تقييم كل ما قد يطرأ في مراحل التشغيل الاولية حيث اجاب:
اعتقد اننا يجب ألا نعطي الموضوع اكبر من حجمه! فالمعادلة بين طرفين احدهما مقدم للخدمة والآخر مستفيد من الخدمة فعندما يصلون الى أي اتفاق سيصب بالتأكيد في مصلحة الطرفين،
ونحن نرحب بأي اجتماعات مستمرة تحت مظلة الوزارة للنقاش والمتابعة بحكم ان هذا الشيء جديد وأي اقتراح قدم أو سيقدم مهما بدا انه غير مجد الا اننا حريصون على دراسة كل مايطرح والاستماع الى جميع وجهات النظر لما يحقق خدمة هذه الفكرة الرائدة،
ü وحول ما اذا كان هناك مايمنع من اعادة النظر في أي قرارات أو بنود حتى ولو كانت ضمن الدراسات التأسيسية اجاب معاليه:
ابدا لا يوجد ما يمنع من أي شيء فربما يكون هناك اضافات جديدة أو تعديل أو حتى تغيير فنحن نتعلم من تجاربنا،
واختتم معاليه حديثه «للجزيرة» بالتأكيد على ان ماتم توفيره يعد مفخرة وجهداً مشرفاً ويبقى الكمال لله ويبقى لنا ان نطور انفسنا باستمرار عبر الاستفادة من تجاربنا وإعادة التقييم اكثر من مرة قبل وبعد واثناء التشغيل، ثم تسلم معاليه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من معالي امين مدينة الرياض، هذا وقد صرح سعادة الدكتور خالد الدغيثر مدير عام شركة الرياض للتعمير بتصريح خاص «للجزيرة» بهذه المناسبة رداً على سؤال وجهناه لسعادته حول الاضافة التي يوفرها هذا المركز لمدينة الرياض اضافة الى دوره في توسيع قاعدة السوق وتقديم خدمات راقية تساعد في تيسير هذه الخدمة لجميع الفئات في المجتمع حيث اجاب:
بالنظر لعاصمة كبرى كمدينة الرياض نجد انها تتمتع بجميع المرافق الخدمية المتطورة خاصة في قطاع النقل الذي يشهد تطوراً ملموساً في مختلف مناطق المملكة من مطارات وموانئ ومحطات شحن ونقل عبر السكك الحديدية الا انها كانت تعاني من عدم تكامل خدمات النقل البري العام وبشكل يعكس المكانة العالية لمدينة الرياض مقارنة بمثيلاتها من المدن العالمية الكبرى،
واهتمام صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض والرئيس الفخري لمجلس ادارة الشركة اكمل الحلقة الناقصة في تطوير المدينة من خلال العمل على توفير وايجاد مثل هذا المرفق «مركز النقل العام» وكما شهدتم هذا المركز لا كواجهه حضارية ولا كمبنى ولا كواجهة تشغيلية، وأعتقد أنه شيء جديد وشيء متميز يحسب للقيادات التي تقف خلف مثل هذا المشروع، كما يحسب للقائمين على المدينة بشكل عام، ولا شك ان من شأن هذا المركز ان يوسع قائمة الناقلين فقد كان لدينا 1620 شركة في الرياض ارتفعت الآن الى حوالي 30 شركة أبرمت معنا عقوداً للاستفادة من المركز، ومن جانب آخر فمما لاشك فيه ان شريحة الركاب ومستوى الخدمة ستتوسع بشكل مطرد، واختتم سعادة الدكتور خالد الدغيثر مدير عام شركة الرياض للتعمير تصريحه «للجزيرة» مؤكداً على ان هذه التجربة فريدة من نوعها لا على مستوى المملكة والشرق الاوسط فحسب وانما على مستوى العالم،
|
|
|
|
|
