|
| الثقافية
)1(
ماذا يحمل الموظف في حقيبته؟! ماذا يحمل بها وهو يرسم خطاه على ذاك الطريق يومياً؟!!
ماذا يحمل بين ردفاتها ويقفل عليها ليمسكها بأمان وينتقل بها إلى مكتبه؟!
أتراه يحمل بها حقداً ومذكرة من الحسد لمديره؟! أو لرئيس قسمه في العمل... أم أنه يحمل العطاء والولاء لوظيفته؟!
هل يحمل بها طموحاً جديداً.. أم أعذاراً لإجازة اضطرارية جديدة؟!
ماذا يحمل الموظف في حقيبته من خطط مستقبلية لوطن عظيم يحمل له الوفاء أم خطط أخرى لكيفية احتلال كرسي رئيسه في العمل..؟!!
كأن ذاك الموظف قد نسي أن الجاهل هو من يرسم الحيل والخطط ليصبح مديراً!!!
لكن فعلاً ماذا يحمل الموظف في حقيبته؟!
)2(
لماذا يتخفى الآخرون خلف أسماء مستعارة ويرتدون دائماً «طاقية الإخفاء» على شاشات الانترنت وتحديداً )chat( ؟؟؟!!
لماذا يضعون أسماء بعيدة عنهم وعن شخصياتهم ويبدؤون ممارساتهم العبثية بها؟!
هل يفعل البعض ذلك لممارسة شتائمه دون محاكمة؟! أم لممارسة بعض عمليات التطفل.. وعمليات أخرى بعيدة عن رقابة المجتمع والذات والسلطة.
هل يرتدي الآخرون «طاقية الاخفاء» لممارسة طقوس الكذب المحترف ودخول خنادق الآخرين.. بكل حرية وأمان.. ؟!؟!
إلى الآن..
لماذا ذلك التخفي؟! ولماذا تلك الطاقية ترتدى..؟!
)3(
ماذا يحمل طفل الصف الأول الابتدائي عن معلمه الآن... ؟! وبأي الملامح يرسم مدرسته؟!؟!
وكيف يبني أحلامه وخططه وهو من جيل الإنترنت ؟!؟! وهل يحمل همّ القبول في الجامعة من الآن.. وبعدها يحمل همّ الوظيفة أم لا ؟!
طفل الصف الأول الابتدائي.. كيف سيكون، وكيف سيرتب ذاكرته ليكون رجلاً يخدم الوطن.. وفتاة ترفع رؤوس الرجال؟!
كيف سيكون وضع طفل الصف الأول الابتدائي بعد احدى عشرة سنة أو بعد ست عشرة سنة ؟! الله المستعان..
سيكون طفل الصف الأول.. حين يريد أن يكون..!!!
ولن يكون طفل الصف الأول.. حين يريد أن يكون..!!!
الأهم:
ماذا يحمل طفل الصف الأول الابتدائي في فكره عن كل ذلك الآن؟!
)4(
إلى متى ونحن نفهم «الحرية» بمفهوم خاطئ أو مقلوب؟! إلى متى ونحن نخلط بين مفهومين هما «الحرية» و «التحرر» ؟! وكيف لنا أن نأخذها على حسب أهوائنا تارة، وتارة أخرى نركنها بعيداً ونرفضها؟!
أعدل ذلك.. ؟!
إلى متى ونحن نزن المفاهيم بموازين مغشوشة وغير عادلة، وتبخس المفاهيم حقها دائماً؟!
إلي متى كل ذلك؟!
)5(
تساؤلات.. عطشى..
تبحث عن تنهدات لإجابات تروي شغاف ظمائها..!!
تساؤلات... تائهة..
في بحور الإجابات.. !!!
تساؤلات..
قد تصبح في يوم ما.. مقالات.. وربما سلسلة مقالات..!!
لكنها تفتقد الإجابات وحتى تنهداتها!!!
email:tmangour@hotmail
|
|
|
|
|
