ومالي وللوام لادرّ درّهم
قد استحسنوا باللوم سفك دمي عمداً
يريدون صرفي عن هواي سفاهة
وهيهات يأبى ذاك من طلب الرشد
وقالوا أبو زهمول مُرّ مذاقه
فقلت لهم والله أحسبه الشهدا
ألا ليت لي من مائه المرّ شربة
يصادف حر القلب من طيبها بردا
وياليت لي وهي السعادة وقفة
على رمل أم الذر أبري بها الوجدا
وياليت شعري هل أبيت برملها
وأوقد حمضا يفضح المسك والرندا
إذا عبقت بي نفحة من دخانه
شممت بها ما تحمل الريح من سعدا