|
| المجتمـع
قسمة التركة
< توفي والدي ومن ثم أخي رحمهما الله وخلفا ضمن التركة حاجات في البيت كنا نستخدمها.. ما حكمها بارك الله فيكم؟
هذه الحاجات التي في البيت التي خلفها الوالد وكنتم تستخدمونها هي من التركة إن قسمتموها فتقسم على المنهج الذي تقسم به التركة، وإن اصطلحتم على استعمالها واستخدامها ورضي جميع الورثة بذلك فلا بأس، وهذا شأن كثير من الناس أنه يتوفى والدهم ويبقون في بيته يستفيدون جميعاً من أثاثه ومكتبته وجميع مستلزماته التي في البيت وهم قد رضوا بذلك واتفقوا عليه، فلا يضر ذلك أبداً إن شاء الله.
'''
العدسات الملونة والإسراف
< ما حكم لبس العدسات الطبية )الملونة( للزينة؟
س.ل.ي
العدسات الطبية لبسها جائز وهي بمثابة النظارات ولكن لبسها وتغييرها بكثرة للتزين هذا داخل في باب الاسراف والعبث، وربنا جل وعلا يقول: )وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين( وقد سمعنا ان بعض النساء يكون عندها عدسات ملونة متعددة هي طقم لبلوزاتها ولشنطتها ولحذائها، فإذا لبست بلوزة خضراء واستعملت شنطة خضراء وحذاء أخضر كانت العدسة خضراء وإن كان اللون لهذه الادوات أسود كانت العدسة سوداء وهذا من الاسراف والتلاعب والعبث الذي ينبغي للمسلم ان يجتنبه وأن يبتعد عنه، والمسلم دائماً جاد لا يعمل إلا ما ينفعه وحسبه أن يكفيه شرفاً أن له شخصية متميزة لا تتبع الكافرين ولا الفاسقين، وقد حرم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم التشبه بذلك ودعاه الى ان يعتز بشخصيته ويعلنها لعموم الناس، فقال صلى الله عليه وسلم : )من تشبه بقوم فهو منهم(.
'''
الاستغفار للميت
< ما حكم الاستغفار وقراءة القرآن والذكر وجعل ثوابها للميت أفتونا مأجورين؟
س.ل.ي
الاستغفار للميت ذكره القرآن وذكرته السنة، وهو يؤدى في صلاة الجنازة. ان صلاة الجنازة فيها دعاء واستغفار للميت، وقد قال الله تعالى في القرآن )والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم( وجاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أبويَّ ماتا فهل بقي من برهما شيء أبرهما به بعد موتهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الصلاة عليهما والاستغفار لهما» فالاستغفار للميت ثابت بالكتاب والسنة، وأما الذكر وقراءة القرآن يعملها الانسان ثم يهدي ثوابها، فهذا لا أعرف أن أحداً من السلف عمله، ولا أعرف دليلا يمنعه، واحسن من ذك كله تطبيق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء للميت، حيث قال صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، والذين يهدون الأذكار ويهدون قراءة القرآن ويهدون الصلوات وغيرها كثير منهم ينسى نفسه ويظن انه غني، وهذا يخالف حال السلف فإن حال السلف رضي الله عنهم سواء كان رجلاً أو امرأة دائما يلاحظ نقص نفسه، ويلاحظ أنه في حاجة الى الزيادة، ويلاحظ أنه أحوج من الميت الى الذكر والدعاء ولهذا فهم يعملون ذلك لانفسهم ويدعون الله تعالى لأمواتهم كما أرشدهم الى ذلك نبيهم صلى الله عليه وسلم وقد بحث الفقهاء مسألة الإيثار بالعبادات، هل في العبادات إيثار؟ فكرهه بعض العلماء، وهؤلاء الذين يذكرون الله ويهدونه ويقرؤون القرآن ويصلون ويهدونه ويطوفون ويهدونه هؤلاء يؤثرون بطاعاتهم غيرهم مع أنهم أحوج من غيرهم الى ذلك فلو تنبه الانسان لنفسه لزاده ذلك التنبه الى عمل الطاعات والقرب من الله تعالى والبعد عن الغرور، والحاجة الى زيادة رصيده من الحسنات.
|
|
|
|
|
