| مقـالات
قبل سنوات كنا كسعوديين لا نعرف شيئاً اسمه زواج المسيار.
وكان زواج الشاب من فتاة يتم ببساطة، كبساطة الناس.
وقد كان الأهم لدى وليِّ أمر الفتاة هو أن يطمئن على أن المتقدم لخطبة ابنته يتصف بالخلق والتدين.
أما العوامل الاجتماعية الأخرى فهي معروفة ولا خلاف حولها. ثم تعقدت المسألة ودخل العامل الاقتصادي مؤثراً في إتمام مراسم الزواج، وأصبحت تكلفة الزواج من مهر يُدفع للفتاة، ومن ثم شراء أواستئجار شقة وتأثيثها تكاليف لا يقدر على توفيرها شباب اليوم دون مساعدة أُسرهم أو تحمل الديون والقروض التي تهدد المناخ الأسري الجيد بين الزوجين. ومن الطبيعي والحالة هذه عزوف معظم الشباب عن الزواج لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفه، ونتيجة لذلك بقيت آلاف، بل عشرات الآلاف من العوانس في منازل أُسرهن ينتظرن النصيب الصالح. في ظل هذه الظروف ظهر ما يسمى زواج المسيار.
وخرج علينا من يحبذه، كما أن هناك من يحذر منه ويرفضه.
بالرجوع إلى صحة الزواج الصحيح شرعاً هو قبول الفتاة بخاطبها وموافقة وليِّ أمرها عليه أيضاً، وحضور شاهدين عدلين عند كتابة عقد النكاح، أما المهر فإذا اتفق كل الأطراف عليه ولو كان )ريالاً( )واحداً( فان الزواج يكون من الوجهة الشرعية صحيحاً.. المهم في صحة العقد هو قبول الأطراف ذات العلاقة بما يتفقون عليه.. لإتمام الزواج.. «يسِّروا ولا تعسِّروا» تسلمون من مشاكل لا قبل للبعض بمواجهتها.
|
|
|
|
|