| مقـالات
* أجزم أن الوقت هو من أغلى الأشياء في حياة الإنسان وأثمنها.
وأيه أمة تهتم بوقتها هي أمة موعودة بالمزيد من التطور الحضاري والندية مع أكثر البلدان تقدماً..
ومن هنا أرى الأهمية البالغة لسهولة السير بالشوارع، وفك الاختناقات فيها.
إن *اختناق السير< لا يسرق الوقت فقط.. بل ويرهق الأعصاب والوجدان..!
ولهذا كم أنا سعيد بما توليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مع الجهات الأخرى بالرياض كالأمانة والمرور من اهتمام بمشكلة الاختناقات الموجودة ببعض الطرق المهمة بالرياض كطريق الملك فهد وطريق مكة المكرمة..!
وأحسب أن أهم المشكلات التي تواجه الهيئة الآن هي هذه المشكلة.. وإننا لمتفائلون من توفيق الله للهيئة والجهات التنفيذية الأخرى بالرياض لحل هذه المشكلة لكيلا يصبح السير بشوارع الرياض *أحد الأعمال الشاقة< كما هو حاصل في بعض عواصم العالم مثل القاهرة وغيرها!
إن حل هذه المشكلة يتطلب السرعة والمبادرة فبعض طرق الرياض يكاد يختنق..
ولعل حل هذه المشكلة المؤرقة يتخذ مسارين: مساراً وقتياً عاجلاً لبعض التعديلات في مداخل ومخارج طريقي الملك فهد، وطريق مكة المكرمة والتي أعلنت عنها الهيئة، ومساراً مستقبليا يتمثل في إيجاد الأنفاق والجسور على بعض الطرق المساندة لهذين الطريقين لكي تكون طرقا حرة تنقل بعض الحركة عن هذين الشريانين اللذين ضاقا بما عليهما وما يمر بهما ولعل مما يخفف الحمل عن هذين الطريقين طريق *الأمير عبد الله< وذلك عندما يتم إيجاد الأنفاق فيه، ولعل هذا سوف يتحقق كما قرأنا في الصحف لكن ندعو الى الإسراع في ذلك وجعله من أوْلى الأولويات ومثله طريق *المعذر< الذي هو طريق مساند لطريق مكة..
وهذا الطريق ربما لا يحتمل أنفاقا.. لكن يمكن أن توضع جسور على بعض تقاطعاته المهمة كتلك الجسور التي كانت تسمى مؤقتة *ووش حليلها< فقد حلت آنذاك أزمة كبيرة ولا يهم الشكل.. بل هذه الجسور مع شيء من التطوير والتحسين تكون جسوراً ثابتة وجميلة.. رغم أن جمالها لا يهم.. الذي يهم تحقيق هدف تسهيل السير.
وبالطبع فهذا لا يغني مستقبلا من شق واستحداث طرق جديدة.. أو جعل طرق أخرى حرة الحركة..
دامت الرياض جميلة بأهلها وشوارعها ومنجزاتها وسهولة السير فيها!
2
الأديب الجعيثن بين المجاملة والنفاق
* كثيراً ما شدني الكاتب الصديق عبد الله الجعيثن في كتاباته سواء في الصحف، أو عبر كتبه.
فهو من الكتاب الذين *يملَّحون< كتاباتهم بشذرات أدبية جميلة من شعر ونثر، مما يجعلك لا تسأم من متابعة سطوره.
وقد قرأت له قبل فترة هذه المقولة الجميلة عن *المجاملة والنفاق< والفرق بينهما يقول فيها بتعبير صادق وملامس لأهداب الواقع: *المجاملة غير النفاق.. إنهما يختلفان اختلاف الجمال عن القبح، والبياض عن السواد.
المجاملة عطر اجتماعي فهو يجعل العلاقات والأحاديث ذات رائحة جميلة بينما النفاق خداع.. وتظاهر بحب يخفي وراءه كرها.
فلا تَدَعُوا المجاملة خشية النفاق
إن المجاملة جميلة وحسبها أنها مشتقة من الجمال<.
وإنني يا صديقي أبصم معك على ذلك!
|
|
|
|
|