|
| المشروع الوطني للتدريب والتوظيف
 *
مكة المكرمة:
في إطار التجاوب مع أهداف خطة التنمية الاقتصادية السابعة في مجال السعودة وتأهيل وتدريب الخريجين الجدد من الجامعات والكليات والمعاهد والثانويات الفنية ، جدد الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه رائد صناعة الدواجن في المملكة وصاحب ومؤسس مزارع فقيه للدواجن إعلانه عن فتح باب القبول لدورة تدريبية جديدة للكوادر السعودية المؤهلة على صناعة الدواجن بمركز التدريب التابع للمؤسسة تحت إشراف نخبة من الخبراء العالميين بالمشاركة مع عدد من الجامعات الأمريكية والأوربية.
وأضاف بأن الفرصة متاحة أمام الحاصلين على درجة البكالوريوس في الزراعة تخصص إنتاج حيواني والحاصلين على درجة البكالوريوس في الطب البيطري وحملة دبلوم المدارس الثانوية الزراعية قسم إنتاج حيواني وكذلك حملة دبلوم معهد الطب البيطري ومنسوبي مزارع الدواجن بالمملكة للالتحاق بالمعهد والتدريب على تربية وإنتاج الدواجن اللاحم والبياض والأمهات وطرق التفقيس وعمل الفراخات والمختبرات وصناعة الأعلاف إلى جانب قسم خاص لتدريب العمال العاديين على تربية الدواجن.
وأوضح أن من المميزات التي يحصل عليها المتدرب مجاناً إضافة إلى المعلومات والخبرة التي يستفيد منها توفير الإقامة والإعاشة دون مقابل بمركز التدريب، وصرف مكافأة مالية تشجيعية خلال فترة التدريب وحسب المؤهل على النحو التالي : 2500ريال للحاصلين على درجة البكالوريوس زراعة تخصص إنتاج حيواني، 2000ريال للحاصلين على درجة بكالوريوس طب بيطري ، 2000ريال للحاصلين على دبلوم المدارس الثانوية الزراعية قسم إنتاج حيواني ، 2500ريال للحاصلين على دبلوم معهد الطب البيطري، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه سيتم ابتعاث الأطباء البيطريين المتفوقين لدورات تدريب في الخارج مع منح شهادة خبرة تأهيل للمتدرب بعد نجاحه في الاختبار الذي سيتم في نهاية كل دورة، مع إتاحة الفرصة لمن يرغب في الاستمرار في العمل لدى مؤسسة مزارع فقيه للدواجن بتعيينه
فور الانتهاء من التدريب بنجاح.
وأكد الشيخ عبدالرحمن فقيه: أن المركز نجح حتى الآن في استقطاب أكثر من 2500 دارس ومتدرب التحقوا به خلال الأشهر الماضية وتلقوا برامج تدريب متعددة تبدأ من التدريب على الصيانة البسيطة وحتى الدراسة المتشعبة للعديد من طرق تربية الدواجن وفق منهج دراسي يقوم على تطوير مجموعة من المحاضرات الأساسية والتي يتم تدريبها بصفة مستمرة لمنح المتدرب أو الدارس لب المعرفة التي تهيئه للتعامل مع متطلبات عمله اليومية، كما يقوم المركز باستمرار بمراجعة الدوريات والمطبوعات والأبحاث من أجل تزويد المتدربين بأحدث مستويات التأهيل العالمية في حقل صناعة الدواجن.
وقال إن مركز التدريب نجح على الدوام وفي زمن وجيز في رفع مستويات الأداء والإنتاجية بشكل ملحوظ لدى منسوبي المؤسسة الذين التحقوا به وحقق نتائجه الإيجابية في فهم العاملين بطبيعة عمل كل منهم حتى يؤديه بصورته الصحيحة وعلى الوجه الأكمل مع القدرة الفائقة للتعامل مع أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة لمواكبة التطورات المتلاحقة في حقل صناعة وتربية الدواجن.
وحول طبيعة الدراسة بمركز التدريب، بيَّن الشيخ عبدالرحمن فقيه: أن المركز لم يضع حدوداً لمستوى التدريب ولذلك فالدراسة فيه متعددة حتى تحقق مجموعة من المتطلبات التي يحتاجها الدارس سواء تلك المتطلبات الأولية مثل إعادة تركيب منظم ضغط الماء أو تلك المتطلبات الأكثر تشعباً وتعقيداً مثل زيادة إنتاجية الطير وكيفية تهيئة المناخ الملائم لبيئته الصحيحة والصحية ، ومما لا شك فيه أن أهم
برنامج يُدرس في المركز هو أننا نعمل في حقل صناعة دواجن متجددة ونتعامل مع كائن حي متجدد ومتغير باستمرار، ولا بد أن نتعلم كيف نُواكب تغير وتجدد هذه الصناعة وكيف نُحسِّن ونُطوِّر ونَبتكر في مجال عملنا لأن الذي نتعلمه اليوم قد يصبح غداً قديماً وعديم الجدوى، ولذلك فإن تركيزنا في مركز التدريب يقوم على ملاحقة التطورات واستيعابها واكتساب القدرة على التجويد والابتكار في أساسيات صناعة الدواجن والعمليات المساندة لها على أساس تعليم مفاهيم العمل الجماعي كفريق وأهمية ذلك في الوصول لحل جميع المشاكل والمعوقات خصوصاً إذا علمنا أن صناعة الدواجن هي صناعة استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي لأي بلد، وقد أصبحت هذه الصناعة من أكثر الصناعات الغذائية من حيث التكاثر والتطور، ولهذا فإن الدراسة في المركز تتكون من شقين: نظري ويمثل 30% وعملي ويستأثر ب 70% من معدلات الدراسة داخل مركز التدريب، وعادة ما يتم البدء بالجزء الأول وهو النظري في مركز التدريب كمحاضرات علمية وتطبيقية ثم يتبع ذلك تنفيذ التطبيق العملي.
ودعا فقيه في ختام تصريحه، جميع الشباب السعودي للاتحاق للتدريب والاستفادة من برامج مركز التدريب التابع لمؤسسة مزارع فقيه للدواجن وتحقيق طموحاتهم المستقبلية في بناء مستقبلهم واكتساب الخبرة والتدريب الذي يؤهلهم لدخول سوق العمل بذخيرة معرفية وعلمية تحقق لهم المراكز المتقدمة في المجالات التي سيلتحقون بالعمل فيها.
الجدير بالذكر أن المركز قد تم افتتاحه في شهر مايو عام 1994م بمدينة الطائف على مساحة إجمالية مقدارها 886،2متراً مربعاً .. منها 486،1 متراً مربعاً للوحدة التدريبية التي تحتوي على مرافق متعددة بينما تشغل الوحدة السكنية مساحة 1400متر مربع تتكون من عشر غرف نوم خاصة وثماني غرف نوم مشتركة وثلاثة مطابخ وثلاثة مرافق لتناول الطعام (سفرة) وغرفة ضخمة للترفيه ، كما يوجد مسجد حديث بمجمع تدريب الدواجن.
ويهدف المركز في المقام الأول على تدريب الكوادر الوطنية من الأطباء البيطريين وخريجي بكالوريوس الإنتاج الحيواني والثانويات الزراعية والبيطرية وتأهيلهم لدخول سوق العمل والمساهمة الفاعلة في مجال السعودة.
كما شمل التدريب عدداً من منسوبي وزارة الزراعة والمياه والبنك الزراعي بالرياض والذين كانوا في حاجة لمعلومات أكثر في هذا المجال لمساعدتهم في أداء وظائفهم الحكومية خاصة فيما يتعلق مع منتجي الدواجن بالقطاع الخاص.
وخلال هذه الفترة القصيرة استطاع المركز أن يستقطب عدداً كبيراً من المتدربين من كافة قطاعات صناعة الدواجن بالمملكة ، ومن دول الخليج حيث تم خلال الأربعة والثمانين شهراً الماضية عقد أكثر من 50 دورة دراسية في مختلف الموضوعات المتعلقة بصناعة الدواجن بإشراف نخبة من كبار علماء الدواجن في العالم.
|
|
|
|
|
