| عزيزتـي الجزيرة
ان المتتبع للمنهج المدرسي في حياتنا يلحظ الكم الهائل من المعلومات التي يتلقاها الطالب وبالذات فيما يتعلق بالدراسات الإنسانية وهذه تأتي على حساب التخصصات وخصوصاً في هذا الوقت الذي تعيش فيه الأمة العربية بعض مظاهر التخلف والذي يحتاج إلى احتوائه من خلال تفعيل التخصص في مجالات العلوم البحتة والتطبيقية والتقنية والمهنية وعلوم الحاسب الآلي. ومدارس التعليم العام هي الأساس لاحتضان هذه العلوم ونحمد الله أنه تم الاهتمام بهذا الجانب من قبل وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات والمؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني. ولكن مازال المنهج المدرسي يقع تحت كم هائل من المعلومات التي سببت أعباء على المطلب الرئيسي لأبناء هذا الوطن وهو التفاعل مع المستجدات ومتطلبات التنمية ناهيك عن بعض الظواهر التي تفشت في المجتمع وضغوط الحياة الأخرى والتي جعلت بعض أرباب الأسر غير متفاعلة مع العملية التربوية بشكل جيد فمنذ بداية العام الدراسي وحالة الاستنفار تعلن داخل هذه البيوت كل ذلك في سبيل الاستجابة للمناخ المدرسي وواجباته والتي فرضها الكم الهائل من هذه المعلومات والتي جعلت وقت الطالب وأسرته مجنداً للاستجابة إلى متطلبات العملية التربوية. فلهذا اقترح على المسئولين عن التعليم إعادة النظر وذلك بتخفيض بعض مقررات المناهج الدراسية النظرية والتي تحتاج إلى دراسة متأنية لتقنين هذه المواد مع مراعاة ثوابت هذه الأمة التي ترسخها وثيقة السياسة التعليمية كذلك أيضاً الأخذ بالاعتبار أن ما يرد في بعض المناهج الدراسية من معلومات تثقيفية يكتفى بالجوانب التي تغطيها مجالات الاعلام المختلفة من تلفاز وشبكة الإنترنت والصحف والمجلات والموسوعات العلمية المختلفة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل..،،
منصور إبراهيم الدخيل
مكتب التربية العربي لدول الخليج
|
|
|
|
|