| عزيزتـي الجزيرة
كانت المرأة السعودية في الماضي يكسو وجهها الجميل الجمال الطبيعي المأخوذ من عطور البادية الطبيعية الخالصة. لقد كانت تقوم بمفردها بكامل الأعمال المنزلية داخل البيت وتساعد زوجها في الأعمال الأخرى كرعي الأغنام والأعمال الزراعية الأخرى وتقف الى جانب زوجها في السراء والضراء ولا تعرف عن المال اي شيء. لقد كانت صلة التواصل فيما بين الاسر السعودية في الماضي سمة معروفة ولا احد ينكرها وكانت تسير الحياة على مايرام ولا يعكر صفوها اي شيء «لاضجر ولا سأم ولا تكاليف».
اما الآن فالمرأة السعودية دخل بيتها مكننة الحياة ورفاهيتها فلم تعد كما هي في السابق تساعد زوجها في تخفيف تكاليف الحياة وأعبائها فهي تعتمد في حياتها على الخدم وسيارة آخر موديل والفيلا ذات الأسعار الباهظة ولقد اصبحت الراحة سمة مميزة لها ولم يعد هناك تواصل بين الأقارب والجيران. أصبح الزواج من المرأة اعتماداً على وضع الرجل المادي وبالعكس ولم يكن لمقاييس الاخلاق مكانة كما كان في السابق ولكن لا اقول انعدم ولكن انحسر لدرجة كبيرة لم نرها الا في الأمس البعيد وقليل من الاسر المحافظة التي ترضى بالرجل صاحب الدين قبل صاحب المال.
فتعالت بعض الاصوات وهي تعلن عن ظهور نسبة كبيرة من «العنوسة» بين البنات وخاصة اللاتي يعملن في بعض المهن التي لها التصاق بالجمهور مثل الطب والتمريض وغيرها ويرجع ذلك الى ارتفاع المهور وكثرة مطالب الحياة الاخرى والتي لاحصر لها ولايستطيع الزوج تلبيتها ضمن هذه الظروف الاقتصادية الحالية وخصوصا صغار الموظفين وغيرهم من الطبقة البسيطة في مجتمعنا، فالمشاريع الخيرية للزواج لم تستطع حل مشاكل الشباب حتى الآن، فتأثير الحضارة واضح بصورة كبيرة في حياتها اليومية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ومركب ولم يعد هناك رجوع لحياة الأمس والتي أصبحت كتراث وأيام خلت يحكي بها الأجداد والآباء الذين عاصروها.
علي إبراهيم الماضي الرياض
|
|
|
|
|