|
| محليــات
*الرياض:فارس القحطاني:
أعلن عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك سعود الدكتور محمد النمي أن نسبة القبول في الكليات الصحية وبخاصة كلية الطب سيكون هذا العام إلى نسبة 100% بدلاً من 50% في الأعوام الماضية..
وأكد في حديث خاص ل «الجزيرة» أن جامعة الملك سعود قد بادرت بزيادة عدد المقاعد لاتاحة الفرصة لأكبر عدد من الطلبة وبخاصة في كلية طب الأسنان.
وحول قبول الطلبة في كليتي الزراعة واللغات والترجمة أكد أن ما يخص كلية الزراعة وكلية اللغات والترجمة فيتوفر فيها بعض المقاعد الشاغرة وقررت الجامعة إعطاء الفرصة لبعض الطلبة الذين لم يستطيعوا الحصول على معدل 85% الحد الأدنى للقبول في الجامعة إلى إدخالهم في هاتين الكليتين في حال وجود مقاعد متوفرة..
موضوع أكاديمي بحت
وعن المقابلات الشخصية والاختبارات التحريرية أكد الدكتور النمي بأن هناك بعض الكليات تقبل بمعدل في الثانوية العامة وبعضها يشترط نسبة معينة في بعض المواد أما الكليات الصحية وغيرها فإنها تخضع إلى اختبارات ومقابلات شخصية أكاديمية بحتة يشرف عليها مجالس الكليات إضافة إلى الاختبارات والمقابلات الشخصية.
وأوضح الدكتور النمي بأن الطالب الذي رشح للمقابلة الشخصية لا يعتبر مقبولاً، وهذه المقابلات خصوصاً في الكليات الصحية تطبق في جميع الجامعات في العالم.
وعن موضوع تطبيق اختبار القدرات للمتقدمين للجامعة أجاب بأن التكلفة العالية لمثل هذه الاختبارات أحد العوامل المهمة لعدم تطبيقها ومن جهة أخرى إن تطبيق مثل هذه الاختبارات على مستوى الجامعة يتطلب جهداً كبيراً من حيث التنظيم ولكن ما تزال الفكرة موجودة وأضاف بأن مركز القياس الوطني يستطيع أن يقوم بمثل هذه الاختبارات، ولعله يتم انجاز مثل هذه الاختبارات قريباً لتستفيد الجامعات السعودية.
وماذا يقول الطلاب؟!
وعن القبول والتسجيل في الجامعة التقينا عدداً من الطلاب المتقدمين للتسجيل حيث يقول حيدر مسعود إن رغبته كانت الطب البشري وقد تحققت له حيث شرح بأنه عمل جاهداً لاجتياز الاختبارات الموحدة التي تنظمها الجامعة لجميع الراغبين في الالتحاق بالكليات الصحية وكذلك اجتيازه للمقابلة الشخصية واليوم يشعر بأنه قد حقق حلم طفولته كما ذكر بأن الشكر والفضل يعود بعد الله إلى حكومتنا الرشيدة وإدارة الجامعة في استمرار الجامعة الحفاظ على نسبة 50% زيادة في مقاعد الكليات الصحية وهذا دليل على مدى احتياج المملكة إلى مثل هذه التخصصات ووجود الكوادر السعودية المؤهلة.
أدهشني ما رأيت
وفي مكان آخر التقينا بالطالب فيصل الأشقر الذي ظهرت على وجهه علامات الرضا وعن سؤالنا له حول الكلية والتخصص الذي قبل فيه أبان بأنه قبل في كلية العلوم الادارية قسم ادارة اعمال وهذا التخصص كان الرغبة الأولى وقد نال مراده وهو يشكر قسم الإرشاد على كل ما قاموا به من مساعدة في تحقيق الرغبة وكذلك الكلية وما أشاروا عليه من نصح حول ما هو الأصلح والأنسب له من بين التخصصات وقد لفت نظره التنظيم الذي شاهده في الصالة وخطة السير المتبعة لتنظيم تدفق الطلاب دون عوائق تذكر حيث يسير الطالب إلى قسم تسلم الاستمارات ثم إلى قسم الارشاد ثم إلى قسم التصديق وبعد ذلك إلى نقطة التأكد من جميع المتطلبات والمعدل ثم إلى الحاسب الآلي حيث يتم القبول الفوري.
لم تحقق رغبتي
وفي إحدى زوايا الصالة التقينا بالطالب محمد سعود الركة الذي لم يكن راضياً عن الكلية التي التحق بها حيث قال إن رغبته كانت كلية الطب البشري وكان معدله 95% علمي ولكنه لم يقبل بسبب عدم اجتيازه للاختبار التحريري الموحد للكليات الصحية حيث كان وعلى حد قوله صعباً عليه وكان برفقه والده الذي أبدى تذمره حين قال إن الاختبارالتحريري كان صعباً وغامضاً حيث كان من الصعب اجتيازه واضاف بأن هذا النوع من الاختبارات يعد فوق مستوى طالب الثانوي أو الطالب الجامعي بحيث لم يتمكن ابني من اجتيازه رغم معدله العالي في الثانوية العامة القسم العلمي لذلك حولوا رغبته من الأولى إلى الثانية وهي كلية الحاسب الآلي.
أقل من نصف ساعة
والتقينا أيضاً بأحد المقبولين في الجامعة حسن الغامدي الذي كان سعيداً ومبتهجاً وكان السبب في ذلك قبوله في كلية الحاسب الآلي التي قد دونها كرغبة أولى لديه حيث شكر القائمين على التنظيم داخل الصالة وما أوجدوه من تسهيلات وتوجيهات من قبل المراكز المنتشرة في أنحاء الصالة وكذلك تقديم يد العون في حل كل الاستفسارات والاشكاليات التي تواجهنا داخل الصالة وايضا فإنه مع كل هذا العون والتنظيم لم استغرق في تقديم اوراقي وملفي وقبولي النهائي سوف نصف ساعة على الاكثر وهذا يعود إلى تكاتف العاملين في الصالة لانجاز ما اوكل اليهم من تسهيل تقديم الطلاب ومساعدتهم في كل شؤونهم الاكاديمية إلى أن يغادر الصالة وهو يحمل معه ورقة القبول النهائي وجدول الفصل الدراسي القادم.
اختبار تحريري
أما الطالب صالح حسين فيقول انه التحق بكلية الحاسب الآلي التي كانت رغبته الأولى وسألناه عن سبب اختياره لهذه الكلية فأجاب بأنه لا يوجد فيها اختبارات تحريرية كما هو الحال في الكليات الصحية التي تتطلب اختباراً تحريرياً واذا تم اجتياز الاختبار التحريري تبقى امامك المقابلة الشخصية التي تحدد قبولك من عدمه وكذلك فإن كلية الحاسب الآلي يكون القبول فيها فورياً دون الانتظار كما خدمني في هذا المجال النسبة الخاصة التي تطلبها الكلية وهي درجات مادتي الفيزياء والرياضيات التي كانت مرتفعة لدي مما سهل انضمامي إلى الكلية.
لغة العصر
وقد تحدثنا مع أحد الطلاب تركي محمد الذي كانت هوايته الحاسب الآلي منذ البداية وقد قبل في كلية الحاسب الآلي حيث عزم أمره منذ الثانوية في الحصول على معدل عال يؤهله للالتحاق بالكلية وقد تحققت امنيته ورغبته واضاف بانه من هواة الحاسب وانضمامي للكلية هو لزيادة معرفتي بالحاسب الآلي وتطوير مهاراتي وبالتأكيد الحصول على بكالوريوس في تخصص الحاسب الآلي وعلاوة على ذلك فإن الحاسب الآلي هو الآن لغة العصر التي لابد من تعلمها والاستفادة منها ومواكبة العصر ونظم الحاسبات.
ملفات الطلبة
كما التقينا ببعض العاملين في الصالة حيث يقول خالد علي المعيرفي عن طبيعة عمله داخل الصالة إنه يعمل في مركز استقبال الملفات ويكون ذلك من خلال مراجعة الاوراق المطلوبة لكي لا يكون في الملف اية نواقص قد تعيق الطالب او طلب الالتحاق وكذلك التحقق من المعدل ومطابقته مع المعدل المعلن لكل يوم حتى اخر ايام التقديم وسألناه هل يوجد طلاب يخالفون موعد تقديمهم وبالحضور للتسجيل أبان بأنهم قلة لا تؤثر على النظام وهم بالطبع لا يعطون استمارات تسجيل لحفظ حق الطلاب الآخرين ولكي يكون النظام مطبقاً على جميع المتقدمين كما انهم في الغالب ينتظمون في الحضور في الايام المخصصة لكل نسبة دون ادنى مشاكل او معوقات تواجه المتقدمين.
مشكلة الرغبات
والتقينا في مركز الارشاد خالد السحيم وفي سؤال حول المشاكل التي يواجهونها في المراكز أبان السحيم بأن اهم هذه المشاكل هي ان الطلاب لايعلمون او يدركون ما هي رغبتهم او الكلية التي يلتحقون بها لذلك فإننا لابد ان نتحلى بالصبر والتحمل وان نقابل الطالب بصورة حسنة ونقدم له العون في اي معضلة تواجهه في سبيل التحاقه بالجامعة. ومن المشاكل الاخرى التي تواجهنا هو ان بعض الطلاب بعد ان يتم قبولهم في الكلية التي يرغبونها تجده يعدل عن قراره ويريد ان يحول منها إلى كلية اخرى لكي يلتحق باحد اقربائه او بصديق له دون ادراك منه بأن ما يفعله ليس في مصلحته. والمشاكل التي نواجهها يومياً هو ان الطالب يأتي إلى الصالة دون ان يكون لديه ادنى فكرة عن الاوراق المطلوبة في الملف لذلك نضطر إلى ارشاده واعطائه بعض النصائح وبخصوص الطالب الذي يكون معدله أقل من المعدل أو المخصص لليوم لا يعطى استمارة ولكن يكون له الحق في الاستفسار عن الأمور المتعلقة بالجامعة.
التوعية منذ البداية
ويقول عبدالغفار الدايل الذي يقوم بالتصديق على شهادات المتقدمين من خلال ختم صور الشهادة ومدى مطابقتها مع الأصل إننا نعاني من قلة الوعي لدى بعض المتقدمين من الطلاب وجهلهم بالكليات والتخصصات الموجودة في الجامعة لذلك فإن توعية الطلاب في المرحلة الأخيرة في الثانوية عن الجامعة وعن المعدلات العامة والنسب الخاصة لبعض الكليات وعن الاختبارات الموحدة للكليات الصحية والمقابلات الشخصية. وبهذه الطريقة يكون لدى الطالب الراغب في الالتحاق بالجامعة دراية ولو بسيطة عن كيفية تعبئة استمارة الالتحاق بالجامعة وكيفية تمديد الرغبات والتخصصات وغيرها من الامور ذات الشأن بالجامعة.
تنظيم الحاسب الآلي
وأخيراً التقينا منصورالمطيري وهو مسؤول في لجنة القبول والتسجيل سألناه عن مشكلة الواسطة أو (المحسوبية) في إدراج أسماء طلاب لم يحققوا النسبة المطلوبة وهي 85% أجاب بأن نظام القبول في الجامعة كما هو الحال في العام الماضي فإن الحاسب الآلي لا يستقبل طلبات الالتحاق للمعدلات التي تسبق يومها بحيث لا يمكن لطالب لديه نسبة 87% ان يسجل في اليوم المطلوب فيه نسبة 95% .
وهكذا إلى أن يصل الدور إلى هذه النسبة ذلك لاعطاء الطلاب فرصاً اكبر للالتحاق بالجامعة. كما ان هناك مشكلة اخرى بأن الطلاب لا يحددون رغباتهم إلا بعد فوات الأوان عندما تنفذ المقاعد المتوفرة والاحتياط من الكلية والبعض يمعن تفكيره في سؤال حول ما هو الأجدى من بين هذه التخصصات وذلك بعد مرحلة التخرج دون ادراك للوقت ومحدودية المقاعد.
|
|
|
|
|
