الاولــى

الرجوب : هجوم المستوطنين تم بترتيب حكومة العدو الاعتداءات الإسرائيلية الدموية تتصاعد في الأراضي المحتلة ضد الفلسطينيين * * القدس غزة باريس واشنطن الوكالات: ينذر مقتل ثلاثة فلسطينيين. بينهم رضيع. على ايدي مستوطنين يهود في بلدة اذنا قرب مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية باتساع رقعة المواجهات الدامية في الاراضي المحتلة التي شهدت مؤخرا تزايدا ملحوظا في حجم الهجمات الدموية. وجاء الهجوم بعد يومين فقط على مقتل اربعة فلسطينيين: شقيقين وابن عم ونسيب، في غارة شنتها مروحيات سلاح الطيران الاسرائيلي على منزل عائلة سعادة في مدينة بيت لحم. وتزداد خشية احتمال وقوع هجمات مماثلة ولاسيما ان اعتداء اذنا وقع في منطقة الخليل التي يقيم في مستوطناتها نحو عشرة آلاف اسرائيلي. وخلال الاشهر الماضية. سجلت عشرات الاعتداءات التي شنها مستوطنون يهود ضد فلسطينيين وممتلكاتهم خصوصا في قلب مدينة الخليل الذي ما زال الجيش الاسرائيلي يحتله لحماية بضع مئات من المستوطنين. ولا يأتي ذكر المستوطنين في مدينة الخليل دون الاشارة الى مجزرة الحرم الابراهيمي عام 1994. عندما قام المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين بقتل 29 فلسطينيا كانوا يؤدون صلاة الفجر في المسجد. ولا تستبعد الاجهزة الامنية الفلسطينية قيام مجموعات استيطانية بشن هجمات جديدة على غرار اعتداء اذنا. وقال العقيد جبريل الرجوب رئيس جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية لوكالة فرانس برس: بالتأكيد هناك عناصر بين المستوطنين متحفزة وجاهزة بشكل دائم لتنفيذ اعتداءات مماثلة وبتقديرنا فإن المستوطنين قد أخذوا ضوءا اخضر من اجل ذلك من مستويات سياسية وعسكرية. واضاف ان منطقة الخليل تشكل المنطقة الاخطر والاقدر على الاشتعال دون التقليل من خطورة الاعتداءات التي تقع في مناطق اخرى. واتهم الرجوب جهات رسمية عليا في اسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الذي شنه المستوطنون قرب الخليل. وقال: إن العملية ما كانت لتحصل دون موافقة سياسية وامنية (اسرائيلية) وفرت لها الحماية منذ البداية حتى النهاية. واضاف ان الاعتداء جاء نتيجة التحريض الذي تشنه المؤسسة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ويؤكد ان الاستيطان في الاراضي المحتلة سرطان يجب اجتثاثه. واعلنت القيادة الفلسطينية انها تحمل حكومة اسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بحق ابناء شعبنا وتتوجه الى قمة الدول الصناعية لاتخاذ قرار عاجل وحاسم لارسال مراقبين دوليين الى ارضنا الفلسطينية ولحماية شعبنا من بطش جيش الاحتلال والجرائم الوحشية التي ترتكبها ميليشيا المستوطنين. ودانت واشنطن و فرنسا امس الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة فلسطينيين بينهم رضيع في الخليل بالضفة الغربية واعتبراه عملا «ارهابيا» و«وحشيا». ودعوا السلطات الاسرائيلية الى القيام بكل شيء منعا لتكرار مثل هذه الاعمال الوحشية. من جهة اخرى افادت مصادر طبية ان فلسطينيا اصيب بجراح خطرة امس الجمعة جراء اطلاق جنود اسرائيليين النار عليه في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية. وقالت المصادر: ان عزمي الشماس (24 عاما) اصيب بعيار ناري في رأسه وانه يرقد في غرفة العناية المكثفة في حال الخطر. أعلـىالصفحة رجوع