| الفنيــة
* عمان جريد الجريد * تصوير حمدان حسين
في مساء جميل سهرت معه تلال عمان السبعة وانتشت له أعمدة جرش الشامخة مرددة انغام الطرب العربي الأصيل الذي اكتست فيه العاصمة الأردنية (عمان) أبهى حللها ابتهاجا بعودة فارس الفن العربي بعد غياب دام خمسة عشر عاما كاملة كانت تنتظر فيه مثل هذا اللقاء حيث اشتعلت أنوار الفرح في سماء عمان العرب معلنة لعشاقها قدوم أمبراطور الطرب العربي الفنان الكبير محمد عبده في ذلك المساء اتجهت أنظار العاصمة عمان نحو فندق (الأردن انتركونتيننتال) حيث تجمع عشاق الطرب العربي الأصيل تسبقهم اللهفة للقاء الذي طال انتظاره حيث بدأ الحفل الساهر لفنان العرب والذي تنظمه شركة التطوير الاستراتيجي (سماس) وشرفه بالحضور رئيس مجلس الوزراء الأردني السابق عبدالكريم الروافدة بدأ في تمام الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الاربعاء الماضي بكلمة لمشرفة الحفل لانا النمري ربت خلالها بفنان العرب مؤكدة على الشوق الكبير الذي يحمله له جمهوره في الأردن بعد غيابه الطويل بعد ذلك كانت الكلمة لرئيس مجلس إدارة شركة (سماس) الاستاذ صالح الشادي الذي جدد الترحيب بفنان العرب وأكد على أهمية دور الأغنية العربية في تقوية أواصر العلاقة بين الشعوب وفي التخفيف عن أبنائنا واخواننا من ذوي الاعاقة مكرراً عظيم الشكر للفنان محمد عبده على اقامة هذا الحفل، بعدها صعد فارس العشق النبيل وفارس الوجد والشجن خشبة المسرح فقوبل بعاصفة من التصفيق والعبارات الترحيبية التي استمر الجمهور بترديدها لعدة دقائق حيث بادلهم فنان العرب الترحيب بهم وحرصه على التواجد مع جمهوره في الأردن وأضاف شكره الجزيل للجمهور السعودي الذي اكتظت بهم القاعة من أبناء المناطق الشمالية من المملكة وخاصة مدينة القريات، وقد بدأ الحفل الذي استمر لأربع ساعات متواصلة وغنى فيه عشرين أغنية (مساء الخير) ثم أغنية (ابي اعتذر) تلاها أغنية (يامن يراعيني) والتي قام الجمهور بترديد كلماتها وأطلق الجمهور عاصفة كبيرة من التصفيق والهتاف معبراً عن حبه الكبير للفنان محمد عبده الذي قدم أغنية (المعازيم) و(البراقع) و(اختلفنا) التي انسجم الحضور معها ثم اطلق فنان العرب نور الفن الذي حرك معه القاعة بكاملها عندما غنى (بنت النور) وقد أبدع فنان العرب في تحريك جمهوره مع هذه الأغنية خاصة عندما قام بترديد مقطع (أنا لك يا بريق الماس) والتوقف عند هذا المقطع وترديده كموال مع هتاف وصيحات الجمهور الذي طالبه بالاعادة، ثم قدم فنان العرب أغنية (من بادي الوقت) والتي شارك الجمهور في غنائها بصوت عال بعد ذلك استأذن الفنان محمد عبده لاستراحة قصيدة عاد بعدها بأغنية (كل ما نسنس) ثم أغنية (أيوه) والتي وقف معها الجمهور من جديد بالهتاف وعبارات الحب للفنان الكبير وخلال ذلك قدم عدد من الأطفال باقات الورود حيث استقبلهم بكل لطف مجدداً شكره على هذا الترحيب، واستمر الطرب الاصيل دون ملل من الحضور الذي كان أغلبهم واقفين يرددون مع فنانهم روائعه وبعد ذلك غنى الحضور (مجموعة انسان) بناء على طلبهم ثم أغنية (يقول من عدى) والتي وقف عدد من الجمهور السعودي حيث غناها لأول مرة على المسرح وقاموا بتأدية فن السامري على أنغامها وتواصلا للابداع غير المحدود قدم فنان العرب أغنية (أشوفك كل يوم وأروح) ثم أغنية (الشوق) وأغنية (كفاني عذاب الله) وأغنية (لا تضايقون الترف) ثم أغنية (مرني عند الغروب) وكان الجمهور في تفاعل متزايد لم يهدأ للحظة واحدة بل تواصل التصفيق والهتاف بين كل أغنية وأخرى وتقديرا للجمهور السعودي الكبير الذي حضر هذه الحفلة قدم فنان العرب أغنية (فوق هام السحب) حيث أخذت معها الصفوف بالتمايل مرددة كلمات الأغنية واعلانا للختام وكعادة معظم حفلاته جاءت أغنية (لنا الله) والتي تزاحم معها الجمهور نحو المنصة يهتفون بعبارات الترحيب والحب للفنان محمد عبده مما حدا برجال الأمن ومنظمي الحفل بصدهم لمنعهم من الوصول لخشبة المسرح وفي نهاية الأغنية قام الفنان محمد عبده بالتلويح بيديه للحضور وواصلت الفرقة العزف في حين غادر فنان العرب معلنا عن شكره للحضور على هذا التفاعل..
وقد وصل فنان العرب الأستاذ محمد عبده إلى العاصمة الأردنية (عمان) ظهر يوم الأربعاء الماضي وكانت «الجزيرة» من ضمن مستقبليه في مطار لملكة (علياء الدولي) كما كان في استقباله رئيس مجلس إدارة شركة (سماس) الأستاذ صالح الشادي ومدير عام الشركة الاستاذ عبدالعزيز عبدالجواد وعدد من مسؤولي الشركة. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات في المطار أعرب خلالها الأستاذ صالح الشادي عن ترحيبه الحار بفنان العرب في العاصمة (عمان) التي تنتظر قدومه بكثير من الشوق بعدها غادر فنان العرب المطار محل حفاوة واهتمام من قبل جمهوره ومحبيه حيث احتشد عدد من المسافرين في المطار حول فنانهم الاستاذ محمد عبده للسلام عليه وقد لبى فنان العرب طلب جمهوره ومحبيه بكل اريحية وتواضع وقام بالتوقيع لهم على بطاقات وصور يحملونها كذكرى من فنان كبير في فنه وتواضعه، وفور وصول الاستاذ محمد عبده مقر اقامته في فندق (الأردن انتركونتيننتال) وفي بهو الفندق قام بالسلام على جمهوره ومحبيه حتى وصوله الجناح المعد لاقامته وقضى بعض الوقت للراحة ثم نزل الى القاعة المخصصة لاقامة الحفل حيث أشرف على تنظيم المسرح وتابع مع الفنيين المعنيين بالصوت والاضاءة بعدها عمد على عمل بروفة مصغرة مع طاقم الفرقة المصاحب والذي تكون كله من عازفين سعوديين حيث غنى محمد عبده بالتخت الشرقي.
من جهة أخرى وفي تصريح خص به فنان العرب محمد عبده «الجزيرة» ذكر بأنه في غاية السعادة بعودة حفلاته من جديد للأردن الشقيق والوقوف من جديد على خشبة مسارحها للتواصل مع شعبها الطيب المضياف.
وأضاف قائلا: يكفيني ان أجد في هذه الوجوه النيرة مشيراً للجمهور الذي تقاطر لسماعه كل هذا الحب والتقدير.
مؤكدا بأن هذا الحفل ستعقبه حفلات وحفلات قادمات في المستقبل القريب في عمان.
وتمنى في ختام تصريحه ان يوفقه الله في تقديم ما يرضي جميع محبيه في كل أنحاء الوطن العربي الكبير.
|
|
|
|
|