| المجتمـع
* متابعة وهيب الوهيبي:
يعد منتزه الحبلة بمدينة أبها أحد المعالم السياحية البارزة في منطقة عسير وذلك لما يتمتع به من جمال في الطبيعة واعتدال في الجو وتكامل في الخدمات والمرافق الضرورية اللازمة مما جعله يحظى في فترة الصيف بإقبال كبير من المصطافين والزوار من أهالي المنطقة ومن غيرهم من مختلف مناطق المملكة وبعض الدول الخليجية الشقيقة وخلال جولتنا الميدانية في المنتزه شد أنظارنا اثنان من الشباب السعوديين الذين بدأوا يعدون العدة ويجهزون أنفسهم ببعض الحبال والأدوات الخاصة لتسلق جبل الحبلة الشاهق وقد رغبنا التعرف على نوعية مهمتهم والهدف من ذلك فكان هذا اللقاء .
تسلق 150 متر
في البداية يقول الشاب محمد القحطاني البالغ من العمر «25» عاماً: مهمتنا أنا وزميلي منصور القحطاني «22» عاماً تسلق جبل الحبلة الذي تراه أمامك ويقدر طوله قرابة «150» مائة وخمسين متراً يرافقنا في ذلك أي شاب يرغب في التسلق من المصطافين وزوار المنتزه بشرط ألا يقل عمره عن عشر سنوات مشيراً الى أن هذا النوع من الرياضة يأتي ضمن أنشطة وفعاليات لجنة التنشيط السياحي بمنطقة عسير لصيف هذا العام.
طريقة تسلق الجبل
ويوضح منصور طريقة وآلية تسلق الجبل بقوله: ان مسار صعود الجبل تم تجهيزه وإعداده من قبل خبراء فرنسيين مختصين بهذا الشأن حيث تم وضع بعض القطع الحديدية على امتداد الجبل لكي تربط بعد ذلك بالحبال القوية التي تساعد المتسلقين بالتمسك بها إلى نهاية صعود الجبل بكل يسر وسهولة وبطريقة آمنة لأن هذه الحبال تتحمل أي شخص مهما بلغ وزنه إلى ثلاثة أطنان تقريباً.
دورة تدريبية
ويشير محمد الى أنه تعلم هذه الهواية والمهارات من خلال دورة لمدة ستة أشهر بإشراف مختصين فرنسيين حتى أتقنها إلى درجة أنه يستطيع الآن تسلق الجبل الذي يبلغ طوله مائة وخمسين متراً في مدة لا تتجاوز ربع ساعة مؤكداً أنه مع مرور الزمن واكتساب الخبرة في هذا المجال تكون العملية سهلة وبسيطة.
إقبال كبير
ويبين منصور أن الاقبال على تسلق الجبل في فترة الصيف كبير من قبل المواطنين وبعض الخليجيين مشيراً إلى أن الرسوم المخصصة لذلك رمزية وتبلغ عشرين ريالاً فقط وإذا تمكن الشخص من الصعود إلى نهاية الجبل نكافئه باعطائه تذكرة لركوب التلفريك مجاناً تقديراً منا لمهارته وشجاعته.
سقوط من مسافة 8 أمتار
وبسؤال محمد القحطاني عن أبرز ما تعرض له خلال ممارسته لهذه المهمة فقال في إحدى المرات تعرضت لسقوط من مسافة ثمانية أمتار ولكن ولله الحمد لم أصب بأي أذى سوى بعض الخدوش البسيطة التي لا تذكر مؤكداً أن تسلق الجبل عملية آمنة .
وقد أخذنا احتياطاتنا اللازمة من الأدوات والحبال التي تكفل بمشيئة الله حماية المتسلق للجبل من السقوط.
|
|
|
|
|