| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية
ان الشباب في كل أمة هم سر قوتها وعماد نهضتها وباني حضارتها وركيزة التقدم فيها وتتبارى الأمم في تأهيل هذه الشريحة لتحجز لنفسها المكانة المرموقة في المستقبل.
ان العالم اليوم يعيش انفجاراً معرفياً لم يسبق له مثيل في الماضي بحيث اصبح وكأنه قرية صغيرة يعرف ما يدور فيها فالثورة الاعلامية العالمية التي كسرت كل الحواجز ونقلت ما عندها لنا تحتاج منا التوقف وعدم الانحراف وراءها فما تراه اليوم في واقع بعض الشباب من تصرفات طائشة وسلوكيات خاطئة وهذه ترجع إلى أسباب هي:
1 التربية السيئة: إما في المنزل أو المدرسة فبعض الآباء يظن أن التربية هي توفير المأكل والمشرب والملبس والسيارة ولا يعلم ما مفهوم التربية الشامل ولذا فإن نقطة الخلل الأولى تكمن في العائلة ثم بعد ذلك المدرسة فإن لها جانباً من المسؤولية بل يلقى عليها الآمال بعد الله في توجيه الشباب.
2 الفراغ الذي هو الداء القاتل للفكر والعقل.
3 وسائل الإعلام فإنه إذا لم يوجه التوجيه السليم كان وبالا على العالم فهذه في نظري أهم الأسباب في انحراف الشباب ويمكن علاج ذلك فيما يلي:
1 يجب على الآباء تربية أبنائهم التربية الصحيحة القائمة على أساس متين من الدين والخلق والوقوف على ما يدور في أذهان الشباب ومعاملتهم المعاملة الحسنة القائمة على المودة والرحمة والشفقة وعدم تلبية كل ما يطلبه الابن لان في ذلك إضاعة له.
2 يجب على المدرسة ان تقوم بواجبها من توجيه النشء وتحصينهم من الأفكار الهدامة والانحرافات الخطيرة وغرس القيم والأخلاق في نفوسهم وليدرك المعلمون انهم إذا قاموا بدورهم الإيجابي المأمول فيهم استطعنا باذن الله المحافظة على شبابنا ولننتقل من تلقين المنهج إلى تهذيب السلوك والأخلاق.
3 التوسع في المراكز التي تقيمها وزارة المعارف وهنا اقترح على وزارة المعارف فتح المراكز طوال العام.
4 إنشاء مراكز ترفيهية ملائمة للشباب يمارسون فيها هواياتهم في جو تربوي.
5 يجب على وسائل الإعلام توجيه الشباب وابعادهم عن كل ما يخدش بالحياء وتحصينهم من الغزو الفكري الذي يستهدف الدين والأخلاق.
6 توجيه الشباب للانخراط في المراكز المهنية.
7 إقامة المحاضرات والندوات لتحذيرهم من الآفات السامة وفي الأخير أسأل الله العظيم أن يحفظ بلادنا من كل سوء وان يوفق شبابنا لما يحبه ويرضاه.
غالب بن سليمان الحربي - الرياض
|
|
|
|
|