|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إذا تحدث المتحدث عن الخدمات الطبية والتي هي من أهم وأجل الخدمات التي تقدم للانسان في أغلى ما يملك يقف منبهراً مما يشاهده ويسمعه من التقدم الذي طرأ على هذه الخدمات في الآونة الأخيرة.. ونحن في هذا البلد المبارك نحظى بهذا التقدم ولله الحمد وذلك بفضل من الله ثم بالدعم اللا محدود الذي تقدمه الدولة رعاها الله لهذه الخدمة الجليلة.. فقد شيّدت الصروح الطبية العملاقة ودعمتها بالاجهزة الطبية المتطورة والاطباء.. الخ.. ولكن ما يقلق الإنسان هو ما يسمعه ويشاهده بين الحين والآخر من أخطاء طبية قاتلة أو شبه قاتلة تتمثل بإعاقات مختلفة سواءً في المستشفيات الحكومية أو الأهلية، وهذه الأخطاء ليست جديدة على مسامعنا.. ومع هذا فنحن نؤمن بقضاء الله وقدره.. ولكن بالمقابل أمرنا ديننا باتخاذ الأسباب المنجية في أمورنا كلها.. ومن هذه الأسباب اختيار الأطباء الأكفاء وإن ارتفعت أجورهم!! فتأمين الطبيب الكفؤ أهم بكثير من تأمين الأجهزة الحديثة.. حيث إنه العنصر الأهم في هذا العمل النبيل.. والمفروض ألا يسمح بالمخاطرة في تسليم أرواح الناس لغير الطبيب الكفؤ .. وفي نظري أن ما جعل هذه الأخطاء تستمر إلى الآن على الرغم من التقدم العلمي عدة أسباب تتلخص بالآتي:
أولاً: اختيار أطباء دون المستوى المطلوب..
ثانياً :إهمال الطبيب لعمله لأنه لا يناله شيء من العقوبة التي قد تهدد مستقبله وذلك بفضل هذا النظام السلبي..
ثالثاً: لو طبّق النظام المعمول به في كثير من الدول الغربية والذي يكفل للناس حقوقهم في مثل هذه الأمور.. والجميع يعلم ماذا يحدث للطبيب عندما يرتكب خطأ ولو كان ذلك الخطأ خارجاً عن إرادته..
أما نحن فيكتفى بحسم من الراتب أو ترحيله لبلاده إن لم يكن هناك من يشفع له!! والله المستعان.. وفي الختام أسأل الله تعالى السلامة للجميع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مطلق محمد حسن الدخيل
|
|
|
|
|
