| محليــات
*
* الرياض سعود الشيباني:
صدرت موافقة معالي وزير التعليم العالي على مشاركة الدكتور بدر عبدالرحمن الرويس عضو هيئة التدريس بقسم التربية الفنية، كلية التربية، بجامعة الملك سعود، في «المؤتمر العلمي الثالث عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس» وموضوعه لهذه السنة «مناهج التعليم والثورة المعرفية والتكنولوجية المعاصرة» المقرر عقده في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية، خلال الفترة من 34 جمادى الأولى 1422ه الذي سيلقي فيه الدكتور الرويس بحثا بعنوان «نحو مدخل جديد لتدريس مادة التربية الفنية في ضوء متطلبات الثورة المعرفية التكنولوجية المعاصرة». ويذكر الدكتور الرويس في ملخص بحثه «بان استخدام الحاسب الآلي قد نجح في العملية التعليمية في التربية الفنية، ونادى عدد من المربين والباحثين في هذا المجال باستخدامه، وقد أدرك كثير من المسؤولين اهمية استخدام الحاسب الآلي في التعليم من خلال تدشين مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وابنائه الطلبة للحاسب الآلي «وطني». ويهدف هذا المشروع الى «استيعاب تقنية المعلومات والاتصالات وتوظيفها واستخدامها ايجابيا في العملية التعليمية، وتطوير قدرات المعلمين، وفي رفع المستوى المعرفي للطلاب، وتمكينهم من الوصول الى مصادر التعليم المباشرة، والارتقاء بمخرجات التعليم لتخريج جيل منتج ذي مهارات عالية». وبالرغم من ذلك كله، مازالت مناهجنا وعلى الاخص مناهج التربية الفنية Art Education تعاني نقصاً شديداً في التطوير والتحديث، فالطالب مازال يرغم على رسم موضوعات منتقاة مسبقا من المعلم وباساليب تقليدية لا محل للتقانة الحديثة فيها، وهذا قد يحد من ابداعه وخياله، وبالتالي يؤثر سلباً في نمو الابداع والمخيِّلة لديه. لذا هدفت هذه الدراسة الى محاولة ايجاد مدخل افضل لتدريس التربية الفنية، في المملكة العربية السعودية من خلال استخدامات الحاسب الآلي، ومواكبة التطور التكنولوجي حتى يتمكن معلمو التربية الفنية من اللحاق بنظرائهم في الدول المتقدمة باعداد اجيال قادرة على التعايش في عصر التكنولوجيا والانترنت والتفجر المعرفي.
ويذكر الدكتور الرويس ان هذه الدراسة تلقي الضوء على ايجابيات استخدامات الحاسب الآلي، التي غدت ضرورة لا غنى عنها في مجالات التربية الفنية المتعددة مع ذكر السلبيات وايجاد حلول مناسبة لها. وبعد مراجعة فاحصة للادبيات ذات العلاقة بالموضوع، توصل الباحث الى بعض النتائج والتوصيات التي قد تسهم في تطوير التربية الفنية ومناهجها في المملكة العربية السعودية، واهمها: ضرورة اعادة النظر في مناهج التربية الفنية والعمل على تحديثها في جميع المراحل التعليمية لتواكب العصر الحديث وربطها بطبيعة التعليم فيه، وكذلك ضرورة ادخال الحاسب الآلي في برامج اعداد معلمي التربية الفنية، والبدء في تدريب معلمي التربية الفنية اثناء الخدمة مما يساعد في عمليتي التعليم والتعلم بما يتماشى مع تحديات العصر ومتطلباته. هذا ويعد الدكتور الرويس من الكفاءات الوطنية النشطة في مجال التربية الفنية.
|
|
|
|
|