|
| أفاق اسلامية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
أولاً، وبادئ ذي بدء، أذكرك أختي بقوله تعالى: «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً».
فكيف يا أخية لا ترضين بما رضيه لك الله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ يا من تبحثين عن الحق، فالحق واضح في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يا من تبحثين عن السعادة والهناء مع زوجك وأسرتك ومجتمعك، السعادة فيما قاله الله، وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم .
يا رعاك الله، استمعي الى حديث عائشة عن نساء الأنصار، تقول: «رحم الله نساء الأنصار نزلت آية الحجاب في صلاة العشاء،
فرجع الرجال إلى زوجاتهم وأهليهم فأخبروهم، فخرج النساء خلف الرسول صلى الله عليه وسلم لصلاة الفجر كأنهم غرابيب سود».
يا سبحان الله، لم تقل واحدة منهن: اني لا أرى الطريق، فكيف نضع هذا الغطاء على وجوهنا، بالرغم من عدم توفر الكهرباء، لم تقل واحدة، اني أشعر بكتمة وضيق تنفس، لأنها تعرف أن الضيق يأتي من مخالفة الله..
لم تقل واحدة منهن دعونا نقنع اقاربنا واصحابنا بهذا الحجاب.. سبحان الله، خرج الجميع خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنهن غرابيب سود.
لماذا استجابت هي، وترددنا نحن؟
لأنها تعلم علم اليقين ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمرها الا بما فيه مصلحتها،
ولا ينهاها الا بما فيه خير لها، فليس لله ولا رسوله حاجة في أمرك بالستر.. ماذا حدث للسافرات الآن؟ اختلاء النساء بالرجال، وزوال الحياء، وانتشار الفتن، وتخلٍ عن الحجاب، ثم أمراض الايدز والهربز، ثم تشتت الأسر وضياع الأولاد.
فيا أخية ارضي بما رضيه لك الله ورسوله، واعتزي بقيمتك، فأنت اللؤلؤة المصونة والدرة المكنونة.
رزقنا الله واياك حسن الاستماع والاتباع، ووفقنا لما يحب ويرضى.
* مديرة دار الفلاح لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض
|
|
|
|
|
