| أفاق اسلامية
والدنا يقف أمام مستقبلنا
* مشكلتي تكمن في والدي هداه الله الذي يقف امام مستقبلنا في الزواج فهو لا يريد ان يزوجنا ولا يخبرنا بأي خاطب نهائياً على الرغم من بلوغنا سن الزواج منذ فترة طويلة وهو لا يفكر بالنواحي المادية الراتب لكوننا موظفات، ولقد تم تزويج أخواتي السابقات بصور متعددة تعتمد على الشد مع الاقارب والمشاكل الكبيرة التي نتج عنها القطيعة من قبل والدي لأخوالي «اخوان امي» الذين تدخلوا في مواضيع زواج أخواتي ويزيد خلافاتهم مع كل بنت تتزوج وانا لا اريد ان اتسبب في هذه القطيعة مطلقاً وقد حاولنا مع اعمامي «اخوان ابي» للتوسط وحل الموضوع بهدوء بعد علمي بوجود خاطب منذ فترة طويلة «سنتين تقريباً»، وقد سأل عنه اعمامي وابلغوني انه مناسب جداً وعلى خلق ودين وعند محاولتهم النقاش مع والدي اخذ بالتهرب والسفر في حين واختلاق الاعذار في حين آخر بهدف السؤال عن الشخص وهو في الواقع لا يريد هذا الشخص ولا اي شخص غيره، لانه لا يريد التفكير في مصالحه الخاصة به من شغل وغيره ولا يريد ازعاج نفسه بامور اخرى، المهم عنده البنت تأكل وتشرب وبصحة جيدة فقط اما امور الزواج فالمفروض ألا تفكر بها البنت نهائياً،
فسؤالي يا شيخنا الفاضل ما هو رأي الدين في هذه القضية؟ وماذا نعمل لحل هذه المشكلة بدون مشاكل او قطيعة؟ وهل للبنت ان تزوج نفسها اذا كانت راشدة مع وجود ولي امر بهذه الصورة هداه الله ارجو ايجاد الحل ومساعدتي؟
«ملاحظة هامة جداً»: لوحظ انه في مواضيع الزواج الاخيرة لاخواتي ازداد النقاش واحتد مع الاقارب «اخوال واعمام» من جهة ووالدي من جهة اخرى مما ادى الى انني عندما حاولت طلب المساعدة منهم بشكل فعلي وعملي لاحظت عدم تشجعهم للدخول مرة اخرى مع والدي في هذه الامور لعدم التسبب في مشاكل اكبر مما سبق.
ع.س.م الرياض
هذه مشكلة سببها ان بعض الآباء هداهم الله لا يهتمون بزواج فلذات اكبادهم من البنات بل بعضهم يستحي ان يؤدي هذا الدور والله تعالى جل الآباء والاولياء امناء على اختيار الصالح وبذل الجهد في عمل السبب في عفاف المرأة وتخلي الولي سواء أكان اباً او غيره عن هذه المهمة هو خيانة في اداء هذا الواجب وربنا جل وعلا يقول:«يا ايها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا امانتكم وانتم تعلمون» وانصح هذه الفتاة ان تعمل الوسائل الممكنة لاقناع والدها فاذا رأت ان ذلك لا يجدي عليها ان تصل الى المحكمة وتطلب من القاضي احضار والدها لاتمام مراسم الزواج او ان يحكم القاضي بانه عاضل ممتنع عن القيام بواجبات وليته ويزوجها القاضي او يأذن لاحد قرابتها الآخرين بان يتولى اتمام العقد واني اذكر الاولياء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» فهو مسئؤول والسائل هو الله تعالى الذي لا يخفى عليه خافية الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور الذي يطلع على القلوب ويعلم النيات فعلى المسلم ان يخاف الله تعالى وان يستعد لملاقاته بعمل الصالحات وان يعلم انه لا ينفع الكذب ولا الاعذار الملفقة عند رب العالمين بل لابد ان يكون الانسان صادقاً باذلاً جهده محتسباً في عمله اسأل الله التوفيق والسداد.
|
|
|
|
|