| أفاق اسلامية
ترك زيارة الأقارب:
وهذا ربما كان من القطيعة، والمسلم مأمور بصلة الرحم، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه» صلة الرحم ثوابها الأجر وبسطة الرزق والنسأ في الأثر، كما روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه»، رواه البخاري ومسلم، وعند البخاري مثله عن أبي هريرة.
وترك صلة الرحم من القطيعة، قال تعالى «فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم» وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله» متفق عليه، وكفى بهذا حثاً على الصلة، وترهيباً من القطيعة.
***
الانقطاع عن الأقارب، وهجرانهم لأدنى سبب:
والهجر دون سبب شرعي لا يسوغ، بل الصلة واجبة ولو آذاك الأقارب في ذاتك، والواصل من يصل رحمه وأقاربُه يقطعونها، كما روى البخاري وغيره عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها».
وروى مسلم في «صحيحه» عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله ان لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن اليهم ويسيئون الي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، قال: « لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك».
|
|
|
|
|