| الاولــى
*
* جاكرتا رويترز:
يتجه الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد وخصومه السياسيون إلى مواجهة اليوم الجمعة حيث يقول رئيس مجلس الشعب الاستشاري وهو اكبر سلطة تشريعية في البلاد ان الأوان قد فات للوصول إلى حل وسط.
وأحاط مئات من شرطة مكافحة الشغب أمس الخميس بمباني البرلمان حيث سيعقد مجلس الشعب الاستشاري جلسة مساءلة متوقعة على نطاق واسع في اول اغسطس المقبل ان لم يكن قبل ذلك.
وتوقع أمين رئيس الذي يرأس مجلس الشعب الاستشاري ان يبدأ المجلس جلسة استماع اليوم الجمعة إذا نفذ وحيد تهديده واعلن حالة الطوارئ ودعا إلى انتخابات مبكرة ما لم يتراجع خصومه بحلول موعد انعقاد الجلسة.
وقال رئيس لتلفزيون رويترز في مقابلة أمس الخميس: «لا أعتقد ان هناك فرصة لأي حل وسط.. في هذه اللحظة اصبح الوقت متأخرا جدا». واضاف أن أيام وحيد معدودة.
ومن المقرر ان ينعقد مجلس الشعب الاستشاري الذي انتخب وحيد رئيسا لأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في اول اغسطس لبحث عزله بسبب أسلوبه فى الحكم.
لكن رئيس الذي كان وراء تولي وحيد المفاجئ السلطة في اكتوبر/ تشرين الاول عام 1999 وزعماء آخرين في مجلس الشعب الاستشاري حذروا من انهم سيوجهون الدعوة إلى عقد جلسة طارئة مساء اليوم الجمعة إذا اعلن وحيد الطوارئ بانتهاء المهلة التي حددها بنفسه في الساعة السادسة مساء اليوم.
وقالت الشرطة انها مستعدة لارسال نحو ستة آلاف شرطي إلى مباني المجلس إذا عقد الاجتماع اليوم الجمعة. وأعدت قوات الامن خططا لاخلاء اعضاء المجلس إذا اندلعت احتجاجات عنيفة.
وقال وحيد في احدث تهديد له ان حالة الطوارئ لن يبدأ سريانها حتى 31 يوليو الحالي للسماح بمزيد من الوقت للتوصل إلى حل وسط لتجنب عزله.ويحاول مساعدوه التوصل إلى اتفاق في اللحظة الاخيرة مع احزاب المعارضة هذا الاسبوع.
وقال رئيس لرويترز ان مجلس الشعب الاستشاري سيعقد جلسة خاصة اليوم الجمعة اذا نفذ وحيد تهديده واصدر اعلانا بحالة الطوارئ حتى إذا كان هناك تأخير في تنفيذ حالة الطوارئ.
وقال «مثلما وعدنا إذا مضى «وحيد» قدما في تهديده بإصدار مرسوم بشأن الطوارئ أو مرسوم بحل المجلس فبعد ذلك ببضع ساعات سنعقد جلسة خاصة لمساءلته».
وإذا فقد وحيد منصبه فإن المتوقع على نطاق واسع هو انه عندما ينعقد مجلس الشعب الاستشاري فإن نائبته ميجاواتي سوكارنو بوتري التي نأت بنفسها عنه ستخلفه بقية فترة ولايته حتى عام 2004، وتتزعم ميجاواتي الحزب الديمقراطي الاندونيسي وهو اكبر حزب في اندونيسيا ويؤيد مساءلة وحيد.
وقال رئيس الذي كان في فترة من الفترات عدوا لميجاواتي ان ابنة سوكارنو مؤسس اندونيسيا «ستصبح رئيسا أفضل من وحيد».
|
|
|
|
|