| الاولــى
*
* روما القدس غزة الوكالات:
ايد وزراء خارجية مجموعة الثماني أيدوا أمس الخميس في روما ارسال مراقبين دوليين إلى الشرق الأوسط في حال هدأت اعمال العنف.
وأوضح الوزراء في هذه الوثيقة التي وافقوا عليها صباح أمس خلال اجتماعهم في روما «نؤمن في ظل الظروف الراهنة بأن آلية مراقبة من قبل طرف ثالث يقبل بها الطرفان ستخدم مصالحهما من أجل تطبيق خطة ميتشل».
ويشير هذا الموقف إلى الخطوة التي قامت بها الولايات المتحدة إذ وافقت على مبدأ المراقبة الدولية في الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول اعتبر أمس الأول إثر لقاء مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف ان هذه الآلية سابقة لأوانها.
وأضاف وزراء خارجية مجموعة الثماني انه «في ضوء التطورات الخطيرة في الشرق الأوسط، نؤكد مجدداً على ان تطبيق تقرير ميتشل تطبيقاً تاماً هو الوسيلة الوحيدة للخروج من الطريق المسدود، وقف التصعيد واستئناف العملية السياسية».
وشدد وزراء الخارجية على ان «مرحلة التهدئة يجب ان تبدأ في أسرع وقت ممكن».
واشاروا إلى انه «ينبغي التصدي للتطرف والارهاب، يجب ألا يتمكنا من املاء الأجواء الأمنية».
وحذروا من انه «على كل طرف ان يمتنع عن أي استفزاز وأي تحريض» على العنف.
وقالوا: ان «على كل من الطرفين ان يتجنب القيام بأي عمل يضعف الطرف الآخر».
هذا وفي رد فعل فوري أعلنت إسرائيل معارضتها إذ أكد مسؤول اسرائيلي كبير أمس الخميس مجددا معارضة الدولة العبرية نشر مراقبين في الاراضي الفلسطينية كما طالب وزراء خارجية دول مجموعة الثماني المجتمعون في روما.
وقال المسؤول الاسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس «كما سبق وكرر رئيس الوزراء ارييل شارون مرارا فإن إسرائيل ترفض ارسال مراقبين يطالب بإرسالهم الفلسطينيون لتدويل النزاع».
لكن المسؤول نفسه رحب بالشروط التي وضعتها مجموعة الثماني لارسال المراقبين وهي الهدوء وموافقة الطرفين.
من جهة اخرى أعدت السلطات الاسرائيلية مخططات لضرب السلطة الفلسطينية تبدأ بعملية اغتيال قادة السلطة وتنتهي بالاجتياح.
وقال أبو مازن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لقاء مع وسائل الاعلام الفلسطينية «ان الحكومة الاسرائيلية والجيش والمخابرات الاسرائيلية وضعوا سيناريوهات حقيقية لتدمير السلطة الفلسطينية» وتابع «أخشى ما أخشاه ان يكون انتشار القوات الاسرائيلية الآن حول بعض مناطق السيادة الفلسطينية الكاملة هو توطئة لتطبيق سيناريو من هذه السيناريوهات».
وواصل الجيش الاسرائيلي نشر تعزيزات من المشاة والدبابات في المدن الفلسطينية وزعمت مصادر عسكرية «ان الهدف من هذه التعزيزات هو الرد على رد فلسطيني محتمل على وفاة ناشطين من حركة حماس وفلسطينيين آخرين قتلا خلال الغارة».
وأضاف أبو مازن « في حال تم الاجتياح فيجب على السلطة ان تدافع عن نفسها ورجالاتها وشعبها بكل ما تستطيع» مؤكدا «ان القيادة لاتتمنى ان تصل الأمور الى هذا الوضع ولكن اذا حصل فليس أمامنا سوى الدفاع عن انفسنا».
وأكد ان الوضع الداخلي يندرج «باستمرار على جدول القيادة الفلسطينية حيث يتم دراسته بعناية على نطاق واسع لمواجهة أي طارىء»، من جهة أخرى اعتقل فلسطيني أمس الخميس وبحوزته عبوة ناسفة في قرية أبو غوش العربية الاسرائيلية في غرب مدينة القدس، كما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية.
وأضافت الاذاعة ان الفلسطيني المعتقل مقيم في مخيم الدهيشة للاجئين القريب من مدينة بيت لحم )الضفة الغربية( الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني.
وأوضحت انه عثر على الشحنة الناسفة، وهي عبارة عن أنبوب محشو بالمتفجرات، في سيارته. من دون اعطاء المزيد من الايضاحات، و قال رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية العقيد توفيق الطيراوي أنه تم اعتقال خمسة فلسطينيين يشتبه في مساعدتهم الجيش الاسرائيلي في قتل أعضاء حركة المقاومة الاسلامية )حماس( الاربعة في مدينة بيت لحم الثلاثاء الماضي.
وكان شهود عيان قد ذكروا أن مروحيتين إسرائيليتين أطلقتا ستة صواريخ على منزل أحد القتلى وهو عمر سعادة من قياديي حركة حماس في بيت لحم مما أدى إلى مقتله وزملائه الثلاثة خلال تواجدهم فيه.
وقال ذوو القتلى في تحقيقات لأجهزة الامن الفلسطينية أن الأربعة «استدرجوا من قبل أشخاص مجهولين إلى محل أسفل المنزل قبل أن تطلق الطائرات الصواريخ».
وقال الطيراوي لاذاعة «صوت فلسطين» إن جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي الفلسطيني اعتقلا مجموعة من المشبوهين في جريمة الاغتيال التي تمت في مدينة بيت لحم. مشيرا إلى أنه «سيتم إطلاع الشعب الفلسطيني على نتائج التحقيقات حال انتهائها».
|
|
|
|
|