| الثقافية
امتدت اياد كأنها قضبان من الصلب المذاب
وتشكلت حولي كزنزانة
كانت أصابع هذه الأيدي متورمة كالجبال
وكانت تسحق كل جرح يأبى الشفاء
تلوح هذه الأيدي برفع راياتي البيضاء
لأعلن موتي..!
ولا غرابة أن يبدأ تساقط الوفاء من حولي
بعد أن حكم علي بالبقاء خلف زنزانة القلم
ووسط تلاطم.. وتشابك الاصوات
كنت في زنزانتي الصخرية
أحرق ليل الراحلين
اهش بقلمي على فلول آلآمي
وفي معتقل القلم كنت أطير بنصف جناح
كخفاش لا يعرف للنور طريق
ورغم أن باب الهروب فاغراً فاه
إلا أنني أردمه برماد البقاء
لتأريق سجاني
فلا عجب فقد أحرقت ليل الراحلين
فإما أن أزيح الجبال عني
وإما أن ينتهي العمر في أسري
أنور العنزي
|
|
|
|
|