| مقـالات
يا هذا.. «الناس أعداء لما جهلوا»، عليه وتفسيراً للماء بالماء فالناس أصحاب لما علموا..، فما يعلمه الفرد أحياناً يحدِّد خطوط الطول والعرض على خريطة الحياة من حوله، أما ما هو خارج أطر وإطارات ومدارات هذه الخريطة فنصيبه منه مناصبته العداء بحجم شراسة الجهل به، وتلك لعمري معادلة طافحة بالضرر، قادحة بالشرر..، بل إنها القسمة الضيزى.. أن تكون الحياة هي ما تعلم فقط .. خصوصاً في ظل حقيقة أن الانسانية قاطبة لم تؤت من العلم إلا القليل منه..، فكم هو نصيبك يا هذا من قليل الجماعة..؟ وأنَّى للقِلَّة تمثيل حقيقة الحياة؟ إن ما هو غامض أمام عينيك ليس بالضرورة معتماً في أنظار غيرك، فعلى سطحها الكثير، وفي باطنها أكثر من الكثير، وفي فضاءاتها أغزر مما تجهل عنها.. فمن منحك حق إلغاء الأشياء بمجرد انتفاء قدراتك على فهم هذه الأشياء.. العفو لا إكراه في الإجابة.. فلك حق الصمت.. بل من الواجب عليك اللوذان به تزوداً بالعلم عنها ما لا تعلم عنها.
|
|
|
|
|