أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 19th July,2001 العدد:10521الطبعةالاولـي الخميس 28 ,ربيع الثاني 1422

الاولــى

واشنطن تتخوف من اتساع دوامة العنف .. مبارك «لا حل مع شارون»
حشود عسكرية إسرائيلية بالضفة والسلطة تحذر من هجوم شامل
حكومة العدو تتبنى برنامجاً للتصفية
* * القدس غزة واشنطن الوكالات:
اعتبرت السلطة الفلسطينية امس الاربعاء التعزيزات والحشودات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية تصعيدا خطيرا ينذر بانفجار الاوضاع في المنطقة. محذرا في الوقت نفسه من هجوم اسرائيلي شامل.
وقال احمد عبد الرحمن امين عام مجلس الوزراء الفلسطيني في تعليقه على ادخال تعزيزات اسرائيلية وقوات ودبابات الى الضفة الغربية ان هذا «تصعيد عسكري خطير يهدف الى نسف ما تحقق من تهدئة نتيجة التزام الجانب الفلسطيني بخطة تينيت لان التهدئة لا تخدم السياسة العدوانية لحكومة )ارييل( شارون».
واضاف «ان اسرائيل تشن هذه الاعتداءات لنسف جهود التهدئة الفلسطينية واعادة الوضع الى التوتر والتصعيد وليس هناك مبرر لمقتل اسرة كاملة في بيت لحم )بالضفة الغربية( سوى انفجار الاوضاع الذي يريده شارون لمواصلة هجومه ضد الشعب الفلسطيني وكيانه».
الى ذلك حذر عبد الرحمن من «هجوم اسرائيلي شامل خاصة ان الشعب الفلسطيني يتعرض للهجوم الاسرائيلي منذ عشرة اشهر لكنه )الشعب الفلسطيني( مستعد للتضحية».
وشدد عبد الرحمن على ان «الشعب الفلسطيني لن ترهبه التهديدات ولا الاعتداءات ومن حق شعبنا الدفاع عن نفسه وهذا حق مشروع حيث يتعرض للعدوان وهجوم ميليشيات المستوطنين المتطرفين». واكد انه «لا يمكن ان يستقر وقف اطلاق النار الا بوجود مراقبين دوليين وهذا واجب مجلس الامن الدولي والدول الراعية لعملية السلام باصدار قرار بارسال القوات الدولية».
كما اكد المسؤول الفلسطيني ان «السلطة الفلسطينية ابلغت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول المعنية في العالم بالخروقات والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة والتصعيد العسكري الاسرائيلي».
من جهته قال شمعون بيريز وزير الخارجية الاسرائيلي ان اسرائيل لا تعتزم اعادة احتلال الاراضي التي يسيطر عليها الفلسطينيون بالضفة الغربية بالرغم من تعزيز قواتها في المنطقة. وقال بيريز للصحفيين في لندن بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلافا للتقارير لا نعتزم اعادة احتلال... الاراضي.
وأعلنت اسرائيل امس الاربعاء انها نشرت المزيد من الدبابات والقوات عند حافة المنطقة الواقعة تحت سيطرة الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وزعم بيريز ان الاجراء رد على اطلاق قذيفتين هاون مورتر مساء الثلاثاء على مستوطنة جيلو التي تعتبرها اسرائيل منطقة سكنية مجاورة للقدس. و مع تصاعد العنف والمواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بشكل خطير بدت الولايات المتحدة عاجزة عن فرض احترام وقف اطلاق النار الذي رعته ليبدأ العمل به نظريا فى الثالث عشر من حزيران يونيو. واكتفت واشنطن حيال الامر بالتحذير من اتساع دوامة العنف.وانعكست الحيرة الاميركية فى حديث ادلى به وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس لصحيفة «يوس اس توداي» اذ بدا مفتقرا الى اية افكار وهو يعلن ان "الوضع صعب جدا" من دون ان يعترف صراحة بان القوة الاولى في العالم تقف عاجزة امام وضع حد لتدهور الوضع. وقال باول "كان بودي لو كنت استطيع الاهتداء الى وسيلة تمكننا من التوصل" الى وضع حد للعنف مشيرا الى ان المعركة المستشرية حاليا بين اسرائيل والفلسطينيين تدور «خطوة خطوة» وان «الوضع صعب جدا».وفي اطار حرص واشنطن على تحمل مسسؤولياتها في المنطقة اعلن المتحدث الاميركي ان وزارة الخارجية الاميركية ستبقي على مندوبها مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد في الشرق الاوسط حيث كانت اوفدته في نهاية الاسبوع الماضي بغية "العمل مع الاطراف" المعنية.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية ان الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة التي اجتمعت امس الاربعاء اكدت من جديد اعطاء الضوء الاخضر لانتهاج سياسة «التصفية ».
وتبنت في هذا الصدد برنامجا ضد الفلسطينيين . من جهة اخرى افاد شهود عيان ان فلسطينية وطفليها اصيبوا بجروح امس الاربعاء في قرية ابو نجيم في جنوب الضفة الغربية عندما صدمت ناقلة جند اسرائيلية منزلهم. وكانت وحدات اسرائيلية تعبر القرية الخاضعة للرقابة المدنية الفلسطينية عندما صدمت الناقلة المنزل متسببة بانهيار جانب منه ما ادى الى اصابة المرأة وطفليها بجروح.
من جهة اخرى اعلن أعلن الرئيس المصري حسني مبارك امس الاربعاء انه «لا حل» للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي ارييل شارون الذي اتهمه بانه رجل «لا يعرف الا القتل والضرب والحرب».

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved